في ذكرى وفاة معمر القذافي.. محطات في حياة مَن حكم ليبيا 40 عامًا
معمر القذافي
رويدا أسامه
يوافق اليوم ذكرى وفاة الرئيس معمر القذافي الذي لم يكن رئيسًا لدولة فقط، بل كان سياسيًا وأحد أكبر الثوار في ليبيا، وحكم بلاده لأكثر من 42 عامًا، كما تقلد عدد من المناصب وحقق طفرة في التنمية جعلت الجماهيرية العربية الليبية «وهو الاسم التي عُرفت به ليبيا منذ عام 1977 وحتى سقوط طرابلس في عام 2011»، خالية من الديون الخارجية.
بداية حياة القذافي
معمر القذافي من مواليد 7 يونيو 1942، أكمل دارسته الابتدائية عام 1956، ثم انتقل إلى مدينة سبها بالجنوب وقرر القذافي دراسة التاريخ بجامعة ليبيا داخل بنغازي، لكنه ترك الجامعة حتى ينضم إلى الجيش، وحكم القذافي دولة ليبيا من 1969 حتى 2011، ويعتبر صاحب أطول فترة حكم في ليبيا.
كان قائدا عسكريًا قبل أن يتولى رئاسة ليبيا وحدوث انقلاب على الحكم الملكي، وكوّن القذافي مجموعة من الضباط الأحرار عام 1959 صعد القذافي إلى السلطة بعد ذلك الانقلاب عسكري تم من خلاله خلع الملك إدريس، ملك المملكة الليبية عام 1969 و الذي عرفت «بثورة الفاتح » ثم ظل القذافي من بعد هذا الحدث رئيس لمجلس قيادة الثورة حتى عام 1977، وعندما تنحى رسميًا من رئاسة مجلس قيادة الثورة، نصّب نفسه قائداً للثورة.
دخول القذافي إلى السلطة
دخل معمر القذافي إلى السلطة عام 1969 كرئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية، وعمل على استبدال الدستور الليبي عام 1951، وهو ما سُمي بالنظرية العالمية الثالثة، ونشر وأطلق عليه الكتاب الأخضر، عندما تولى القذافي 1969 أمور السلطة غير اسم الدولة من المملكة الليبية إلى الجمهورية العربية الليبية عام 1969، وأطلق عليها بعد ذلك الجماهيرية.
وبعد أن تسلم أيضًا أمور الدولة إغلاق القواعد العسكرية الأمريكية وأيضًا البريطانية، واصدر القذافي للمسؤولين الغربيين بغلق شركاتهم وطردهم من حقول النفط إذا لم يشاركوا بالعائدات.
أمر القذافي بعدم بيع الكحول، وقام بتغير التقويم الميلادي عن طريق إعادة تسمية جدول الشهور واعتمد أسماء مختلفة للشهور، وفي ديسمبر 1969 أخمدت المخابرات المصرية حدوث انقلابا ضد القذافي من كبار أعضاء قيادته.
القذافي وجمال عبد الناصر
عرف عن معمر القذافي ارتباطه القوي بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر ودعواته للوحدة العربية، حتى قام بتغيير أحد أسماء الشهور إلى ناصر نسبًا إلى جمال عبد الناصر، وأيضًا كان القذافي يصل إلى درجة كبيرة من الحماس للوحدة الاندماجية مع مصر وتونس.
اتهام الولايات المتحدة للقذافي
عام 1988 اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا الجماهيرية الليبية بتدبير سقوط طائرة شركة الخطوط الجوية الأمريكية، وساءت العلاقات بين الطرفين وفي النهاية توصلت إلى تعويضات تعويضات مالية وقامت بتسليم اثنين من مواطنيها الذي اتهموا بالتفجير.
نظام حكم القذافي
بنى القذافي نظام فريد من نوعه في العالم بخلاف الجمهوري أو الملكي، لكن مزج هذا النظام بين قديم وحديث، ادعى أنه لا يحكم وأنه يتزعم، ولكن نظامه يوضح أنه جعل كل الصلاحيات والمسؤوليات في يديه، وشرح نظامه الجديد في كتابه الأخضر.
سافر القذافي عام 2009 إلى مقر الأمم المتحدة بعد وصوله إلى حائط سد في بلاده خلال أربعين سنة من حكمه، وألقى خطابًا قال فيه إن ليبيا لا تعترف بميثاق الأمم المتحدة، وأنه يمثل 1000 مملكة إفريقية.
ثورة 17 فبراير السبب في وفاة قذافي
بعد أعوام من الحكم اتهم خلالهم القذافي بالفساد، وإهدار مقدرات البلاد، خرج الشعب الليبي في ثورة 17 فبراير 2011 وطالبوا برحيل معمر القذافي، ثم تحولت من ثورة إلى عدد من المواجهات المسلحة بين الثوار وكتائب القذافي، وفي ظل كل هذه الأحداث رفض القذافي كل تلك الثورات التي تطالب رحيله عن الحكم وظل متماسكًا بالسلطة وقام باتهام الثوار بالخيانة والعمالة للغرب.
وقامت المحكمة الجنائية في 27 يونيو 2011 بإصدار مذكرة توقيف دولية لاتهامه بارتكاب جرائم الحرب، واشتمل هذا الإصدار كلًا من ابنه سيف الإسلام القذافي، وأيضًا رئيس الاستخبارات عبدالله السنوسي.
وفاة القذافي
قتل القذافي عن عمر يناهز 69 عام في مدينة سرت يوم 20 أكتوبر 2011، بعد إلقاء القبض عليه من قبل ثوار مدينة مصراته، بعدما تم قصف موكبه أثناء محاولته الخروج من سرت اتجاه الغرب من خلال طائرات الحلف الأطلسي، وظلت جثته معروضه في المدينة قبل أن يدفن في صحراء ليبيا سراً.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً