هل تخضع الحركة المدنية لأهواء أكمل قرطام؟

في موقف غريب من المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين الذي تقدم بطعن على قرار ترشح فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي المعارض أيضًا، والذي يتشارك مع قرطام بالحركة المدنية الذي تحمل نفس الأفكار التي تتبناها المعارضة الوطنية، وهو ما أثار حفيظة العديد من قيادات الحركة المدنية.

كان من المفترض أن تدعم الحركة المدنية المرشح الأوحد لديها وهو المعارض فريد زهران، ولكن اتجه «قرطام» وهو أحد قيادات الحركة، إلى التقدم بطعن لدى الهيئة الوطنية للانتخابات، للإطاحة بفريد زهران من السباق الرئاسي، واستنكر العديد من الأوساط السياسية والحزبية موقف رئيس حزب المحافظين.

«الرمادية» مبدأ الحركة المدنية من دعم فريد زهران

وعلم «الجمهور» من مصادر داخل الحركة المدنية، أن الحركة في الاجتماعات الأخيرة لها، ناقشت موقفها من الانتخابات الرئاسية بعد خروج المرشح أحمد الطنطاوي.

وأوضح المصدر أن الحركة إلى الآن لم تحسم أمرها من دعم مرشح بعينه، رغم أنها ليس لديها مرشح غير زهران، وجاء ذلك بالتزامن مع تقدم أكمل قرطام بالطعن على الأول، ومن المتوقع حسب المصدر أن تتخلى الحركة عن رئيس حزب المصري الديمقراطي، أو أن تترك كل شخص داخل الحركة المدنية أن يفعل ما يشاء سواء بالمشاركة أو المقاطعة.

ضبابية حزب الدستور

كان من المفترض وفق الاجتماعات والاتفاقات داخل الحركة المدنية، أن تدعم المرشح الذي يصل إلى الترشح الرسمي خلال السباق الانتخابي، ولكن قررت الهيئة العليا للحزب أن تترك حرية الاختيار للأعضاء دون التقيد بأي التزام حزبي، مؤكدًا أن الحزب سيوجه نداءًا لأعضاء الحركة المدنية لتبني نفس النهج وترك حرية الاختيار لأعضاء الحركة في اتخاذ الخيار المناسب لهم في الانتخابات الرئاسية، بحسب مصادر مطلعة داخل الدستور.

عيون مرتقبة أم موقف مجمع؟

أما عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وهو أحد أحزاب الحركة المدنية، قرر أن يكون إعلان موقفة النهائي من الانتخابات الرئاسية في منتصف شهر نوفمبر، وقال مدحت الزاهد رئيس الحزب، إن الحزب لم يحسم موقفه من دعم المرشح فريد زهران إلى الآن، مؤكدًا أن الحزب لم يعلن عن موقفة من الانتخابات.