وزير البترول يناقش مع رئيس شركة هني ويل مشروعات الطاقة الخضراء

اجتمع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بحضور كل من المهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى والمهندس إبراهيم مكى رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات. مع محمد محيسن رئيس شركة هنى ويل العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وتركيا، وخالد هاشم الرئيس الإقليمي للشركة، لمناقشة مشروعات عدة فى مجال الطاقة الخضراء ينفذها قطاع البترول حالياً، وترغب الشركة فى المشاركة بها وعلى رأسها مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) Sustainable Aviation Fuel.
 

توجه العالم إلى الطاقة الخضراء

وأشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن مشروع إنتاج وقود الـ saf، جاء في إطار توجه العالم بأسره إلى الطاقة الخضراء، والتزام الدولة المصرية بتطبيق القوانين حفاظا على البيئة وتماشياً مع استراتيجية الدولة نحو التحول التدريجي الطاقة الخضراء، مشيراً إلى أهمية هذا المشروع، وجهود مصر في تنفيذه فى المنطقة.

وذكر الملا أن العائد من هذا المشروع المتمثل في توطين التكنولوجيات الحديثة المستخدمة عالمياً، ويترتب على ذلك تحقيق عائد اقتصادي ضخم للدولة المصرية، إضافة إلى تلبية جزء من الاحتياجات المتنامية لشركات الطيران الوطنية والعالمية والتى ستلتزم وفقاً للقوانين الدولية بضرورة استخدام نسبة من وقود الطائرات المستدام تبدأ من 2% فى يناير 2025 وتصل إلى 70% بنهاية 2050.
 

أهمية مشروع الطاقة الخضراء 

وقال مسئول شركة هنى ويل: إن هذا المشروع مهم للغاية نظراً للإقبال الشديد عليه في العالم بأكمله، حيث زيادة الطلب على وقود الساف، وهو ما تم خلال مؤتمر الـ COP27 بشرم الشيخ العام الماضى، مشيرا إلى الـ 24 مصنعا المختصين لوقود الطائرات المستدام حول العالم مما يجعله أحد المجالات الجاذبة استثمارياً.

وفي سياق متصل تم عمل دراسة جدوى للمشروع الجارى العمل عليه حالياً وإمكانية تأسيس شركة جديدة لإنتاج وقود الطائرات المستدام بالشراكة بين وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة فى الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركات القطاع الخاص، وبلغت الطاقة الإنتاجية للمشروع 120 ألف طن سنوياً من منتج وقود الطائرات المستدام وذلك باستخدام زيت الطعام المستخدم والمتوفر محلياً كمادة خام أساسية اعتماداً على أحدث التكنولوجيات العالمية فى هذا المجال، حيث يعمل هذا الوقود على خفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 90% من الوقود التقليدي، ومن المقترح إقامته بجوار شركة أنربك بالإسكندرية بهدف التكامل مع شركات قطاع البترول القائمة بالمنطقة.