13 توصية لمكافحة خطاب الكراهية والحد من «الإسلاموفوبيا»
ندوة خطاب الكراهية
محمد الأزهري
ناقشت ورشة "خطاب الكراهية وتأثيره على السلم والأمن الدوليين"، التي نظمها مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، تعريف خطاب الكراهية وأشكاله وأنماطه، كما تم التركيز على رصد تداعياته على الدول والمجتمعات والأفراد كافةً.
وقد أدار الورشة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومقرر الورشة حسن محمد، المدير التنفيذي لمركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا.
وحضرها كل من: الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، والسيد كيني تان، نائب رئيس البعثة والمستشار بسفارة سنغافورة بالقاهرة والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والدكتور محمد يحي النينوي عميد كلية المدينة للدراسات الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة سميرة لوقا رئيس قطاع الحوار بالهيئة الإنجيلية القبطية، والأب اغسطينوس موريس ممثلا للكنيسة الكاثوليكية
واستعرض حسن محمد - خلال الورشة – جهود دار الإفتاء المصرية ومركز سلام لدراسات التطرف في مجال مكافحة التطرف بكافة فئات ومستوياته، مشيرا إلى خبرة الدار من خلال مرصدها للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، والذي تم إنشائه في 2014.
ونظم المركز، هذه الورشة على هامش المؤتمر الدولي الثامن للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور علماء وباحثين ووزراء، تسليط الضوء على أبرز الجهود في التصدي لخطاب الكراهية وأهمية تفكيكه ومواجهته ودعم قيم التسامح والأخوة الإنسانية.
وقد تضمنت مداخلات سلطت الضوء على أبرز وأحدث الإحصائيات المنشورة عن تصاعد وتيرة "خطاب الكراهية" خاصة في ضوء الاستخدام الكثيف لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، التي غيرت من طرق التواصل والتشارك بين البشر؛ والتي منحت العديد من الأصوات المتطرفة منصات لبث أفكارهم وخطابهم المسموم.
استهل الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، كلمته بالتأكيد على "السلام"، مُشدد على سعي جميع الأديان نحو السلام، وأنه اسم من أسماء الله طالبت به الأديان وألا يُهان الإنسان بأي صورة كانت.
واستكمل كلمته بالتأكيد على حرية الاعتقاد كونها مكفولة للجميع، نابذًا القتال والإرهاب وترويع الأبرياء، حيث تنادي الأديان بالمحبة وليس الكراهية وتهديد الآخر.
من جانبه، قال السيد كيني تان، نائب رئيس بعثة سفارة جمهورية سنغافورة في جمهورية مصر العربية، إن خطاب الكراهية ينتشر عبر الإنترنت ويحرض ويروّج للكراهية بناءً على عدم التسامح كما يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر لهذا الخطاب إلى زيادة التحامل لدى الأفراد بالإضافة الي تزايد شعورهم بالتهديد واستعدادهم للعنف مما يمكن أن يؤدي بالتبعية إلى تقليل حساسية الأفراد، وتجريدهم من مفهوم الأخلاق، وتطبيع سلوك غير مقبول بشكل عام، الأمر الذي يفضي إلى منحدر خطير يهدد العالم.
وقد تطرق إلى أهمية "الألعاب عبر الإنترنت"، حيث تعد بكونها نشاطا ترفيهيا شهيرًا فهي تمكن المشاركين في تلك الألعاب من اكتساب مهارات وكفاءات مهمة، مثل التعاون وحل المشكلات، بالإضافة إلى تطوير مهارات أخرى مثل بث الفيديو المباشر وإنتاج المحتوى الرقمي - والتي تعتبر مهارات ذات قيمة كبيرة في هذا العصر الرقمي بفضل منصات التواصل الاجتماعي والتعاون والتعلم التي تقدمها الألعاب عبر الانترنت
وشدد الدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، على ضرورة بناء رأس مال اجتماعي لحشد أتباع الأديان المُختلفة حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية الملحة.
كما أشار فوزي، إلى تعدد صور خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الواقع الافتراضي هو انعكاس للواقع الفعلي الذي يعيشه الناس.
13 توصية لمُكافحة خطاب الكراهية والحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا
وتضمنت الورشة مداخلات سلطت الضوء على أبرز وأحدث الإحصائيات المنشورة عن تصاعد وتيرة "خطاب الكراهية" خاصة في ضوء الاستخدام الكثيف لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، التي غيرت من طرق التواصل والتشارك بين البشر؛ والتي منحت العديد من الأصوات المتطرفة منصات لبث أفكارهم وخطابهم المسموم.
وقد أدار الورشة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومقرر الورشة حسن محمد، المدير التنفيذي لمركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا. وحضرها كل من: الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، والدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، والسيد كيني تان، نائب رئيس البعثة والمستشار بسفارة سنغافورة بالقاهرة.
وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات الهامة لوقف خطورة هذه الظاهرة والقضاء عليها، تمثلت في الآتي:
• التشبيك الفعال بين المراكز البحثية والمؤسسات الدينية والمنظمات الدولية وشركات التكنولوجيا والسوشيال ميديا.
• إعداد مشروع بحثي مُشترك تشارك فيه جميع مراكز الفكر العربية.
• إعداد مواد مرئية مُخصصة للنشر على منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة خطاب الكراهية.
• وضع معايير واضحة ومحددة لمواجهة خطاب التطرف والكراهية تُطبق على مختلف المنصات الإلكترونية.
• بناء رأس مال اجتماعي لحشد أتباع الأديان المُختلفة حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية المُلحة.
• ضرورة تفعيل الميثاق الإعلامي لنبذ الكراهية وحذف المواد التعليمية التي تحض على التطرف والعنصرية ورفض الآخر؛ واستبدالها بمحتوى تعليمي يدعو لقبول الآخر والتعايش ونبذ العنف.
• فتح حوار جاد مع القوى السياسية الغربية حول ظاهرة الإسلاموفوبيا لتجريمها.
• الدعوة إلى بناء وتطوير المنظومة القانونية التي تعمل على قضايا خطاب الكراهية وتغليظ عقوبتها بمختلف دول العالم.
• دعوة إدارات منصات التواصل الاجتماعية "فيسبوك، انستجرام، تيك توك، تويتر، يوتيوب" لتطبيق المعايير الخاصة بمجابهة خطاب الكراهية بشكل كامل .
• دعوة مؤسسات التعليم إلى مراجعة المناهج وتنقيتها لمواجهة خطاب الكراهية.
• الحث على أهمية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك نماذج التعلم الذاتي لرصد وتتبع المحتوى الخاص بخطاب الكراهية وحذفه من المنصات الرقمية والاجتماعي.
• التنسيق مع الشبكات العالمية لتضمين مفردات الإسلاموفوبيا ضمن خطاب الكراهية المستهدف رصده وإزالته وإيجاد حلول تقنية لذلك.
• الاستثمار في تطوير نموذج أو مبادرة عربية قائمة على الذكاء الاصطناعي والحلول الآلية لتتبع المحتوى المتصل بالكراهية عبر المنصات الرقمية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً