الخارجية الفلسطينية: انفجار الصراع يثبت الضرورة الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال
غزة
شيماء حمدالله
تدين وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات حرب الاحتلال المدمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المتواصلة لليوم الـ13 على التوالي، والتي تخلف باستمرار المزيد من الشهداء والجرحى، بمن فيهم الأطفال والنساء مئات الأسر والعائلات الفلسطينية شطبت من السجل المدني تسوية مناطق سكنية بأكملها في الأرض، وتعميق جرائم التهجير والنزوح للمواطنين الفلسطينيين بحثاً عن أية أماكن آمنة غير موجودة في المعنى العملي في قطاع غزة، حيث تقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلية الحربية كل شيء بما في ذلك المدارس ومدارس الاونروا، المستشفيات والمخابز، المنشآت والمصانع المساجد والكنائس سيارات الإسعاف، الأراضي الزراعية، الجامعات والكليات.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن قطاع غزة أصبح هدفاً للقصف والإبادة في جريمة تطهير عرقي متواصلة لم يسبق لها مثيل، وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية أدت حتى الآن إلى استشهاد 19 مواطناً فلسطينياً بما فيهم عشرات الأطفال ومئات الجرحى، مشيرة إلى فرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، في ظل التصعيد الحاصل في الاقتحامات والاعتقالات الجماعية والحصار والاجتياحات كما يحدث في مخيم نور شمس.
وتحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج جرائم التطهير العرقي في قطاع غزة وجرائمها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والمجتمع الدولي عن تخاذله في وضع حد لهذه الحرب المدمرة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
كارثة إنسانية في غزة
وأشارت الخارجية الفلسطينية، إلي أن إطالة أمد الحرب كما تروج لها الحكومة الإسرائيلية تعني إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت لإبادة قطاع غزة بمن فيه وتدميره بالكامل وتعني المزيد من الدمار وجرائم القتل على طريق تهجير وإخلاء قطاع غزة من سكانه. واستكمال حلقات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة، الأمر الذي بات يهدد وأكثر من أي وقت مضى بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وهو ما يؤدي أيضاً إلى تسخين الساحة الدولية وتوريطها في المزيد من التوترات والحروب.
وتطالب، المجتمع الدولي بصحوة ضمير وقانون واخلاق أمام هذه الكارثة الإنسانية الحقيقية التي لا يمكن تلخيصها بالأرقام، وإجبار دولة الاحتلال على وقف الحرب وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكف يد الاحتلال والمستوطنين عن الضفة الغربية المحتلة فوراً، والشروع الفوري في ترتيبات عقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف يجبر دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. كمدخل استراتيجي لا يمكن تجاوزه لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً