«ندالة زوجة».. رانيا خلعت فهمي بعد حادث أصابه بشلل رباعي
أرشيفية
محمد البدري
خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة، الزواج هو سنة الحياة فكل منا يسعى لإكمال دينه، ولكن يبحث عن نصفه الآخر بين كل البشر، الجميع يبحث عن شريك حياته، ليعيش معه في الضراء قبل السراء، في الحزن قبل الفرح، كل منا يختار امرأته قوية لتكون عوناً له في مجابهة الحياة وصعوبتها، في مواجهة قسوة الأيام ومرارة الليالي.
فهمي صديق مهندس زراعي، كانت والدته تريد أن تزوجه من إحدى فاتنات أقاربه، كل يوم تطلب منه أن ينظر لإحداهن لعله يفتن بجمالها، فلديهم الكثير من الجميلات، ووالدته تريد أن تفرح به، لكنه رفض كل هؤلاء البنات، مقابل من أحبتها قلبه وأرادها عقله، رفض حديث أمه، ولم ينظر لأي فتاة من أقاربه أو جيرانه وقرر أن يرتبط بمن يختارها قلبه.
وفي ذات ليلة مر بصدفة سعيدة، ظل قلبه أن يقفز من بين ضلوعه فرحاً وابتهاجا، بعروس النيل كما كان يلقبها، ترك جميلات العالم، وأراد أن يتزوج من رانيا سبعاوي، التي جذبت قلبه وعقله، عاشا سوياً قصة حب تسطر بماء الذهب في قصص وروايات الحب والعشق، وكللت هذه القصة بالزواج، في ليلة هي ليلة العمر وهي ألف ليلة وليلة، ليشهد العالم أجمع على قصة حبهما.
حادث غيّر حياته
وعاش الاثنان معاً حياة يملؤها الحب والسكينة والأمل والطمأنينة، ورزقه الله فتاة لتبتسم لهم الحياة وتبتهج لهم الأيام، ويزداد كل يوم في عمله مكانة وعلماً، وتمر الأيام في هنا وسرور، ويرزقهم الله بصغير يملأ عليهما البيت بهجة وسرور، وتتزين حياتهم برضا الله سبحانه وتعالى، وتظل الحياة سعيدة مبهجة طيلة خمس سنوات، ليقدر لهم الله عز وجل، أن يصاب المهندس فهمي في حادث سير، ويدخل على إثره المستشفى، ويصاب بشلل رباعي ليصبح طريح الفراش، الأمر الذي لم تتقبله رانيا سبعاوي، شريكة العمر، لتبدأ في التذمر والتأفف من وضع زوجها، الذي حارب والدته، وترك الحسنيات الفاتنات، من أجلها.
بدأت «رانيا» تتغير في معاملة رفيق دربها وأبو أولادها، بعد أن أصبح طريح الفراش، بدأت تنظر للحياة بنظرة أخرى يملئها التشاؤم والاشمئزاز، ولم تنظر أنها إرادة الله في خلقه، وأن القدر مكتوب على جبين صاحبه، الأمر الذي لم يواجهه فهمي إلا بالحمد والشكر لله، صابراً على قضاء الله وقدره، حتى معاملة زوجته التي أصبح قلبها كالحجر أو أشد قسوة، في معاملته وأبنائه، وسرعان ما أخذت قرار نزل كالصاعقة على قلب فهمي، خاصة أثناء مرضه قررت الانفصال عنه بسبب إصابته المستديمة هذه.
ولم تكتفي بذلك بل أنها ذهبت لمحكمة الأسرة لترفع دعوى خلع ضد زوجها المريض، ولم تنظر حتى لمرضه أو أولاده، ولم تحاول أن تساعده، لتسطر أبشع الصور في ذهن أطفالها عنها، لتترك والدهم وهو في أشد الحاجة إليها، لا يوجد أقرب منها إليه لتكاتفه وتسانده في محنته.
وقالت المحامية نهى الجندي في تصريح خاص لـ«الجمهور» أنها لم تتعاطف مع موكلتها، ولكنها ساعدتها احتراما لرغبتها في انفصالها عن زوجها، واحتراما لقواعد المهنة، وقالت إنها دعمت أوراق القضية أمام هيئة المحكمة، حتى قبلت المحكمة الدعوى رقم 54 85 أسرة الهرم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً