الثلاثاء، 30 يوليو 2024

07:17 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية: فلسطين قضية مشروعة في عالم أصم أعمى

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

أسماء أبو شادي

A A

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، بيانياً رسمياً يدعم فيه قضية فلسطين بعنوان “فلسطين قضية مشروعة في عالم أصم أعمى”.

وجاء البيان كالآتي:

"لقد عانى الشعب الفلسطيني من فترة طويلة من الإرهاب المتعمد، والقمع المنهجي، والتهجير القسري، والقهر، والإبادة القاسية على أيدي كيان محتل. إن قوة الاحتلال هذه تنتهك بوقاحة القوانين الدولية وتتجاهل حقوق الإنسان الأساسية، وكل ذلك في الوقت الذي تتمتع فيه بدعم تحالف عالمي يظهر نهجًا منافقًا وازدواجيًا للمعايير. • يثابر الشعب الفلسطيني بثبات لا يتزعزع، وتحدي، والتزام لا يتزعزع تجاه وطنه، حتى في مواجهة الهجمة الوحشية للقصف الصهيوني. إن مرونتهم بمثابة مثال ساطع للبطولة الحقيقية، في حين تضع المجتمع العالمي الصامت أو أولئك الذين يؤيدون مثل هذه الفظائع في مأزق أخلاقي وأخلاقي عميق. لقد تم تجريدهم من القشرة الإنسانية المزعومة، وكشفوا عن واجهة مخادعة تتعارض مع القيم الإنسانية الحقيقية.

ولا ينطبق تصنيف "المدنيين" على المستوطنين الصهاينة في الأراضي المحتلة؛ بل هم محتلون للأرض، ومغتصبون للحقوق، ومنحرفون عن طريق الأنبياء المستقيم، ومستهترون بشكل صارخ بقدسية مدينة القدس ذات الأهمية التاريخية، وتراثها الإسلامي والمسيحي الموقر. • إن المجازر الوحشية البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني تشكل جرائم حرب مكتملة الأركان. ولا شك أن مرتكبي هذه الجرائم، وكذلك أولئك الذين حرضوا عليها وساعدوها، سيواجهون المساءلة في الوقت المناسب. ستُسجل أسماؤهم في التاريخ، وستُلطخ إلى الأبد بالعار والعار الذي ارتكبته أفعالهم.

إن الأعمال الفظيعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، والتي تنطوي على استهداف متعمد للمستشفيات وفرق الإنقاذ والأفراد النازحين، إلى جانب عرقلة المرافق الأساسية والمساعدات الإنسانية، وكل ذلك تحت أعين المجتمع الدولي الساهرة، تشكل أعمالاً إنسانية جسيمة. الفظائع. وتكشف هذه الأعمال الطبيعة البغيضة لهذا الإرهاب الصهيوني الخبيث، فضلا عن النوايا والتطلعات الشريرة لتلك الدول التي تقدم دعمها وتأييدها لمثل هذه الأعمال. • إن نشر افتراءات المؤسسات الإعلامية الأمريكية والغربية الداعمة للاحتلال، يضفي فعلياً شرعية لمجازره الدموية الوحشية والعنيفة ضد الأطفال الفلسطينيين. علاوة على ذلك، فهو بمثابة حافز لارتكاب جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين والمسلمين على مستوى العالم.

إن الإهمال المتعمد من قبل المجتمع الدولي لحقيقة أن الاحتلال الصهيوني يشكل كيانا خبثا في قلب الأمة الإسلامية والعربية، هو سهو متعمد خطير. ومن الثابت في الاتفاقيات والقوانين الدولية أن قوات الاحتلال ليس لها أي حق مشروع في الأرض أو الموارد أو الأماكن المقدسة. وبالتالي فإن مقاومة أعمالهم العدوانية تصبح رداً حتمياً لمحاربة الظلم والقهر والطغيان السائد. • تشكل مساعي المقاومة الحالية فصلاً جديداً في نضال الشعب الفلسطيني المستمر ضد الاعتداءات الإرهابية للكيان الصهيوني المحتل. وهو يشكل جزءاً متواضعاً من الانتقام من تجاوزاتها البغيضة والطويلة الأمد، بما في ذلك تدنيس الأماكن المقدسة، واغتصاب الأراضي، وإلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني. يتم التعبير عن هذا الرد من خلال لهجة القوة، وهي لغة يقتصر فهمها على الصهاينة.

لقد سلطت التطورات الحالية في فلسطين الضوء على حجم الخداع والتلاعب والمعلومات المضللة والرقابة الإلكترونية التي تمارسها منصات التواصل الاجتماعي ضد مستخدميها المعارضين الذين يدينون تجاوزات كيان الاحتلال على الشعب الفلسطيني الحزين. وتعمل هذه التكتيكات الخبيثة على تقويض مصداقية تأكيداتهم الجوفاء فيما يتعلق بالاحترافية، والاستقلالية، وحماية حقوق الأفراد في التعبير عن أنفسهم بحرية. • يتعين على المجتمعات العربية والإسلامية ألا تتخلى عن إخوانها من أبناء الشعب الفلسطيني، بل يتعين عليها أن تقدم دعمها وتضامنها، مستغلة قدراتها الفردية ومواقعها ومناطق نفوذها إلى أقصى حد ممكن.

إلى أرض فلسطين التي لا تقهر، وإلى مدينتنا المقدسة القدس. يقول الله تعالى: "ولا تتعثروا في اتباع العدو إن كنتم تألمون فإنهم يعانون". لكن يمكنك أن تأمل أن تحصل من الله على ما لا يمكن أن يأملوا فيه أبدًا. وكان الله عليما حكيما». (4 : 104) • وتذكروا دائماً أن العسر يولد اليسر، وسلطان الاحتلال إلى زوال، ومدة وجود الشهداء أطول من عمر مهاجميهم، تأكيداً لصدق عهد الله وقرب نصره. لذلك، لا ينبغي لأحد أن يتردد أو يتردد في التمسك بكلماته تعالى العميقة: "لقد سبقت كلمتنا إلى عبادنا المرسلين لينتصرن ولتظهر قواتنا". (القرآن 37: 171-173) وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وقائدنا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين. والحمد لله رب الناس أجمعين.