باحث سياسي: بايدن يدعم إسرائيل على حساب غزة والقضية الفلسطينية

قال أحمد عطا الباحث السياسي في منتدى الشرق الأوسط، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعد أول رئيس أمريكي يذهب إلى إسرائيل منذ إنشائها.

وأضاف الباحث السياسي خلال تصريح لـ «الجمهور»، أن بايدن يضع كافة الخدمات الأمريكية من الأنشطة السياسية والاقتصادية في خدمة دولة إسرائيل لعدة أسباب منها، لأنه يحتاج لدعم رجال أعمال إسرائيل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب حاجته إلى دعم من قبل الحزب الديمقراطي الأمريكي، ما يجعله يسارع إلى دعم إسرائيل حتى ولو كان الأمر على حساب غزة أو على حساب القضية الفلسطينية.

وأردف «عطا»، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن خسر هو والغرب معركته في روسيا، والتي كانت خسائر كبيرة، ولهذا ما عدنا نسمع أي تفاصيل حول الحرب الروسية الأوكرانية، ما جعل الرئيس الأمريكي، يسعى لتعويض تلك الخسارة من خلال دعم إسرائيل من جهة أخرى.

وأضاف، أن بايدن وعدد من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي، أصحاب أصول يهودية، ويمتلكون الشغف السياسي والاقتصادي، في دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ظل مترأسًا للحكومة ولحزب اليمين المتطرف لما يزيد عن 15 عامًا، مردفًا، أن بنيامين نتنياهو، يحاول الآن أن يعزز مكانته خاصًة وأنه مرفوض من فئة كبيرة من الشعب الإسرائيلي، ما سيجعله يسير في عملية تعزيز مكانته حتى ولو على حساب طمس معالم غزة.

وأضاف «عطا»، أن مساحة غزة تقارب 56 كيلو متر مربع، وأنه كان هناك مشروع مقترح قدمه المفكر اليهودي يوسف حسي والذي كان مفاده الامتداد إلى غزة على حساب شبه جزيرة سيناء، مضيفًا، أن هذا المشروع تم تجديده مرة أخرى بعد نكسة 1967، إلا أنه رُفض حينها.

وأضاف، أن الشارع الإسرائيلي يمتلك حالة من الغضب والرفض تجاه سياسات نتنياهو داخل إسرائيل، والتي تصدى لها من خلال مجموعة من حملات التعدي والاعتقال على الشعب اليهودي داخل إسرائيل.

وأوضح عطا، أن المنطقة الآن، أصبحت امام خياران، إما مشروع أمريكي الذي يتمثل في تعزيز موقف الحزب الديمقراطي الذي سيواجه انتخابات رئاسة في نوفمبر 2024، إلى جانب مخطط بنيامين نتنياهو والمتمثل في مد دولة اليهود إلى غزة على حساب سيناء.

وأوضح أن غرض الرئيس الأمريكي جو بايدن من القمة العربية التي تم إلغاؤها أمس، كانت بغرض «الشو السياسي»، مؤكدًا، أن بايدن كان موجود في تل أبيب كأول رئيس في تاريخ بلاده يدخل إسرائيل في ظروف حرب للتأكيد على دعمه لإسرائيل، موضحًا، أن المراهنة على حل القضية بالقمم أو اللقاءات أصبح رهان خاسر.

وأضاف، أن تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي حدد من خلاله أن مصر قد تضطر للدخول في مواجهات عسكرية في حالة إصرار نتنياهو على خطته، وظهر عقب تلك التصريحات، دعم شعبي من قبل الشارع المصري تجاه تصريحات الرئيس، إلى جانب دعم الشعب للقوات المسلحة، والدليل على ذلك، ان مصر تشهد حالة استثنائية من التناغم بين المؤسسة الرئاسية والشارع المصري للخروج في دعم القضية الفلسطينية بناء على تحذير الرئيس السيسي بأنه يستطيع الدفع بالملايين للشارع المصري في سبيل القضية.