ماذا قال الله والرسول عن القدس؟.. الإفتاء تجيب

تعد مدينة القدس من أكثر الأماكن التي لديها مكانة كبيرة ومتميزة لدى كلًا من الديانات الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية، حيث ذكرت أحداث التاريخ على النزاعات والحروب التي أقيمت من أجل الحصول عليها، لذلك فأن مدينة القدس من أقدم المدن في العالم وكل ما حدث بها من أزمات، وبناء وهدم وإعادة بناء مرة أخرى كل هذا يظهر في القدس ومن زاره يستطيع أن يرى كل هذا ويطلق عليها أسم أرض الكنعان نسبة إلى ما كان يعيش داخلها مثل أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام وهى مهد المسيح عليه السلام في بيت لحم.

بجانب أن القدس ليست مجرد مدينة عربية فلسطينية فقط عند المسلمين، بل هي عقيدة ارتبطت بتاريخ هذه الأمة من اللحظات الأولى للبعثة ولنزول الوحي، فيوجد الكثير من السور والآيات المكية والمدنية التي أكدت على قدسية وحرمة المسجد الأقصى ومباركة الله له ولما حوله من الأرض المباركة، لذلك نعرض في هذا التقرير مكانة القدس عن الله سبحانه وتعالى وعند الرسول  ﷺ حسب ما صرحت دار الإفتاء.

أعلنت دار الإفتاء المصرية عن مكانة القدس عن الله سبحانه وتعالى حيث قالت إن المسجد الأقصى قبلة الأنبياء وقبلة المسلمين الأولى، وذكرت قول الله تعالى:  إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ " حيث أن أول بيت وضع للعبادة هو المسجد الحرام في مكة المكرمة يليها القدس بأربعين عاما ،وذلك حين سأل أبي ذر ـ رضي الله عنه الرسول ﷺ عن ما هو أول بيت للصلاة فقال" المسجد الحرام ثم قال المسجد الأقصى وسألته عن ما بينهما فقال أربعون عاماً، ثم الأرض لك مسجد، فحيث أدركتك الصلاة فصلِّ .

لذلك فأن القدس تحتل مكانة كبيرة والصلاة داخل المسجد الأقصى لها ثواب عظيم عند الله ولا يستطيع الدجال دخول القدس والدليل على ذلك عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ:" لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إلاَّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إلاَّ مَكَّةَ والمَدينة، ولَيْسَ نَقْبٌ مِنْ أنْقَابِهما إلاَّ عَلَيْهِ المَلائِكَةُ صَافِّينَ تحْرُسُهُما، فَيَنْزِلُ بالسَّبَخَةِ، فَتَرْجُفُ المدينةُ ثلاثَ رَجَفَاتٍ، يُخْرِجُ اللَّه مِنْهَا كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ" رواه مسلم.

وعن مكانة القدس عند  الرسول ﷺ عن ابن عباس رضى الله عنه ذكر قول الرسول عندما تحدث عن المسجد الأقصى: قال رسول الله ﷺ من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس وبيت المقدس من جنة الفردوس أي الذى يريد رؤية مكان من الجنة ينطر إلى القدس لأن بيت المقدس يشبه جنة الفردوس بجانب أن الصلاة الواحدة في بيت المقدس كألف صلاة والدليل على ذلك حينما سألت ميمونة رسول الله ﷺ عن بيت المقدس “فقال: نعم المسكن بيت المقدس، ومن صلّى فيه صلاة كانت كألف صلاة فيما سواه، قالت: فإن لم نطق قال: فليهد إليه زيتا وهذا يدل على المكانة العظيمة للقدس عن الله والرسول ﷺ  والمسلمين.