العدوان الإسرائيلي على غزة «يلهب» الذهب والبترول عالميًا

سجل سعر أونصة الذهب في السوق العالمية مستويات سعرية لم يصل إليها منذ نهاية يوليو الماضي؛ حيث بلغت 1937 دولارًا بعدما كانت مستويات الأسعار لا تتعد 1820 دولارًا نهاية سبتمبر الماضي، بينما ارتفع سعر النفط من مزيج برنت إلى مستوى 91 دولارًا و35 سنت؛ بارتفاع بلغت نسبته 2.3%، وهو المستوى الذي لم يصل إليه منذ 8 أشهر، بعدما كان مستوى سعر البرميل لا يتعد 84 دولارًا؛ اما خام غرب تكساس فقد سجل هو الأخر ارتفاعًا بلغ 89 دولارًا بارتفاع بلغت نسبته 2.6%.

مخاوف المستثمرين

جاءت التحركات الراهنة لمستويات الأسعار جراء تصاعد مخاوف المستثمرين من التطورات المحتملة للصراع الراهن في الشرق الأوسط جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى إلغاء انعقاد القمة الرباعية بين مصر والأردن وفلسطين وامريكا والتي كان مقررًا انعقادها في الأردن، نتيجة القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة.

البيانات الصينية والأمريكية 

وفي نفس الإطار، تسببت المؤشرات الإيجابية لأداء الاقتصاد الصيني خلال الربع الثالث من العام الجاري والتي أكدت تحقيق مستويات إيجابية من النمو بواقع 4.9% في وقت كانت التوقعات تشير إلى تحقيق معدل نمو لا يتعدى 2% على أقصى تقدير، الأمر الذي ساهمت في دعم مؤشر الارتفاع لمستويات أسعار النفط، خاصة وأن الصين ثاني أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، كما ساهمت ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية خلال سبتمبر الماضي في تصاعد مخاوف ارتفاع معدلات التضخم في السوق الأمريكية جراء زيادة الطلب، الأمر الذي دعم التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي بالاستمرار في سياسة التشدد النقدي واتخاذ قرارًا برفع سعر الفائدة على الدولار خلال الاجتماع القادم قبيل نهاية العام الجاري.

توقعات الركود العالمي

أكد الدكتور أحمد السمري أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، استمرارية ارتفاع الأسعار في السوق العالمية خلال الفترة المقبلة جراء الاضطرابات العالمية الراهنة سواء بين روسيا وأوكرانيا أو في منطقة الشرق الأوسط والتي من شانها التسبب في ارتفاع تكلفة الشحن والنقل والتامين على الشحنات التصديرية من السلع الأساسية، الأمر الذي سيدفع معدلات التضخم في الأسواق العالمية ومن ثم إصابة السوق العالمية بالركود ومرور الاقتصاد العالمي بأزمة اقتصادية طاحنة.