البرازيل.. أزمة ثقة تهدد حلم «المونديال»

يعتبر المنتخب البرازيلي رمز كبير لمتعة كرة القدم، فدائماً ما نشهد «راقصي السامبا» يبهرون الجميع بعروض كبيرة، لكن فرض المتعة دائماً ما تكون له ضرائب كبيرة ترتبط بالإخفاق في المحطات الأخيرة.

مؤخراً تعرض المنتخب لسقطات كبيرة، جاء هذا السقوط بعد الخروج من المونديال في مواجهة كرواتيا، في هذا التقرير سوف نتحدث عن بعض مشاكل المنتخب البرازيلي.

رحلة جديدة للبرازيل

بعد مباراة كرواتيا عند الهزيمة والخروج من المونديال القطري، قدم المدرب «تيتي» استقالته من تدريب المنتخب، وبدأت رحلة جديدة للمنتخب مع المدرب المؤقت «رامون مينزيس»، رحلة لم تعرف الاستقرار وكانت سيئة، حيث قاد المدرب رامون المنتخب في ثلاث مباريات واجه كلاً من «المغرب، غينيا، السنغال».

كانت الفترة الأسوء للبرازيل، حيث تلقي «راقصي السامبا» الهزيمة في مباراتين في مواجهة المنتخب المغربي بـ هدفين مقابل هدف، وهزيمة كبيرة أمام السنغال برباعية مقابل هدفين، وحقق انتصار وحيد في مواجهة غينيا برباعية فتمت إقالة المدرب بعد غضب كبير من جماهير البرازيل التي لم تعتاد على رؤية منتخبهم يتعرض لمثل هذه الهزائم في النطاق الودي أو الرسمي.

مدرب جديد وعدم استقرار فني

بعد إقالة المدرب «رامون مينزيس» تم تعيين المدرب الحالي للمنتخب البرازيلي «فيرناندو دينيز»، على أمل أن يقدم تصفيات «كأس العالم» بشكل يليق بالمنتخب البرازيلي، البداية بالفعل كانت ساحرة بتحقيق انتصار كبير على المنتخب البوليفي بـ خماسية مقابل هدف واحد، في كرنفال كبير للمنتخب البرازيلي تحت تمنيات بالاستمرار على هذا النسق.

مباراة أخري حقق المنتخب البرازيلي انتصار ثاني لكن بصعوبة كبيرة بهدف مقابل لا شيء على منتخب بيرو، لتعود خيبة الأمل من جديد بعد أن كان هناك بريق من الأمل لعشاق المنتخب البرازيلي بتعادل على الخصم الفنزويلي، وهزيمة منذ لحظات أمام المنتخب الأوروجوياني بهدفين مقابل لا شيء في مباراة تألق بها مهاجم ليفربول داروين نونيز.

لتعود من جديد الأسئلة تطرح نفسها هل كارلو أنشيلوتي يكون الحل المثالي للمنتخب البرازيلي في الصيف القادم؟ أم أن المشكلة أكبر بكثير في هذا النطاق، حيث باتت عناصر المنتخب فاقده للثقة التي كانت تميز المنتخب البرازيلي من قبل ويعود الشك من جديد لكل مناصري المنتخب، أملين ألا يحدث شيء غير متوقع كغياب البرازيل عن المونديال القادم.