تاريخ القمم والهُدن خلال انتفاضات القرن الـ 21
انتفاضات القدس
أيمن عبدالمنعم
ظلت القضية الفلسطينية قائمة على مدار سنوات عديدة، لا تغادر خاطر الوطن العربي، منذ أن اندلعت إلى تلك اللحظة، فمع كل انتفاضة تشهدها المنطقة الفلسطينية، أو مع تجدد الأزمات في المنطقة، اندفعت غالبية دول المنطقة ممثلة في منظماتها المختلفة، في محاولة للبحث عن حلول لوقف التصعيدات المختلفة، والتي كانت دومًا ما تسبب فاجعة إنسانية، في حق سكان مدينة غزة وغالبية الأراضي المحتلة التي تعرضت على مدار سنوات بدأت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، وخلال هذا التقرير يستعرض موقع «الجمهور»، أهم القمم التي عُقدت للوقوف على حلول لتصعيدات مختلفة في فلسطين.
قمة شرم الشيخ 2005
كانت انتفاضة الأقصى الثانية، واحدة من أقوى الانتفاضات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي جاءت بعد 13 عامًا تقريبًا من الانتفاضة الأولى التي أسفر عنها اتفاقية أسلو 1993.
الانتفاضة التي أسفرت عن استشهاد 44 ألفًا تقريبًا من الفلسطينيين، إلى جانب إصابة ما يقرب من 50 ألفا آخرين، ومن الجانب الإسرائيلي قُتل 334 فردًا من جيش الدفاع و735 فردًأ من المستوطنين، إلى جانب 4500 جريح إسرائيلي.
وفي مبادرة مصرية سعت من خلالها إلى وقف عمليات التصعيد التي استمرت على مدار 5 سنوات تقريبًا، قدمت مصر قمة «شرم الشيخ 2005»، والتي عُقدت بدعوة ووساطة مصرية في مدينة شرم الشيخ، بين الرئيس الفلسطيني المنتخب بصورة حديثة في ذلك الوقت، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي حينها شارون.
وأسفرت القمة التي جاءت برعاية وريادة مصرية، وعقب مجموعة من الاجتماعات، أعلن ك من شارون والرئيس الفلسطيني أبو مازن عن وقف كافة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتفاضة السكاكين والموافقة على كاميرات المراقبة
في أكتوبر 2015، ظهرت حالة واسعة من المضايقات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، للنساء في محيط المسجد الأقصى، ما خلق حالة من الغضب العارم بين الفلسطينيين، تسببت في نشوب ما يسمى بانتفاضة السكاكين، وبدأت الانتفاضة عقب قيام أحد الشبان الفلسطينيين بفتح سكين مطبخ على مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، لتكون تمهيدًا لأكثر من 20 عملية طعن من قبل المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين.
عمليات انتفاضة السكاكين لم تتوقف بعد جهود عربية انعكست خلال مباحثات واجتماعات طارئة على المستويات الدبلوماسية والوزارية من الجامعة العربية، بل توقفت بعد أن تدخل وزير الخارجية الأمريكي، لوقف تصعيدات من قبل الطرفين، من خلال قيام الاحتلال بتركيب كاميرات مراقبة تسمح لهم برؤية الوضع، والسماح لجميع الأطراف باستخدام المسجد الأقصى المسلمين للصلاة، والغير مسلمين للزيارة دون أي محاولات للمنع.
القمة الرباعية التي أصبحت ثلاثية
وخلال الانتفاضة وعمليات التصعيد الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، دعت مصر إلى عقد قمة دولية يوم السبت القادم لإيقاف عمليات التصعيد من قبل الجانب الإسرائيلي، ومن الجهة الأخرى دعا بايدن إلى عقد قمة رباعية في عمان بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله حسين الثاني ومحمود عباس الرئيس الفلسطيني الذي انسحب مؤخرًا نتيجة القصف الغادر الذي شنته قوات الاحتلال على مستشفى المعمداني في وسط قطاع غزة، ما جعل ماهية القمة المنتظرة مجهولة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً