هل تخذل الحركة المدنية مرشح المعارضة في مصر؟

ظلت الحركة المدنية منذ أن بدأ سباق الانتخابات في صراعات داخلية إلى الآن، خصوصًا بعدما أعلنت من قبل جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور عزمها خوض الانتخابات، وإعلان أحمد الطنطاوي نائب سابق خوضه للانتخابات، بالإضافة إلى فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي هو الآخر عن نيته خوض الانتخابات، سقط في طريق للتقديم للانتخابات جميلة إسماعيل بعد انسحابها انصياعًا لقرارات الحزب التي ترأسه، وسقط الطنطاوي بعد فشله في جمع التوكيلات الشعبية المطلوبة من قبل الهيئة الوطنية، ولكن ظل فريد زهران في السباق الانتخابي بعدما حصل علي تزكيات البرلمان، وحاز دعم برلماني من أعضاء نواب الحزب، ولكن حتى الآن لم تستقر الحركة المدنية على مرشح لها في الانتخابات، خصوصًا أن فريد زهران هو مرشح المعارضة الأوحد في مصر بعد إغلاق باب الترشح وتدعو الحركة المدنية اليوم لاجتماع للنظر في مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة أم لا.

كواليس مسرحية للحركة المدنية 

في وقت سابق كشف مصدر مطلع داخل الحركة المدنية عن كواليس اجتماع للحركة المدنية، مؤكدا أنها ناقشت الانتخابات الرئاسية، ووضح أن الحركة لم تحسم أمرها من دعم مرشح بعينه، نظرا لأن أغلب أعضاء الحركة المنتظر ترشحهم وعلى رأسهم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، والمهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، والإعلامية جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، لم يحسموا موقفهم من الترشح نهائيا حتى الآن.

وأضاف المصدر في تصريحاته، أن الحركة قررت الجلوس مع جميع المرشحين عقب فتح باب الترشح وتقديم أوراقهم، موضحا أنها قررت فتح أبوابها أمام جميع المرشحين حتى من خارج الحركة للاستماع إليهم في حال ترشحهم رسميا، مثل أحمد الطنطاوي والدكتور حسام بدراوي وعمرو موسى، بشرط أن تكون توجهاتهم تتماشى مع توجهات الحركة.

وأكد المصدر أنه من المقرر أن يعلن فريد زهران ترشحه رسميا في الأسبوع الأخير من هذا الشهر.

المواقف الرمادية

علمت «الجمهور» من مصادر داخل حزب الدستور، عن الموقف النهائي للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قررت الهيئة العليا للحزب في اجتماعها أمس ترك حرية الاختيار للأعضاء دون التقييد بأي التزام حزبي.

وأكد المصدر لـ«الجمهور»، أن الحزب سيوجه نداءً لأعضاء الحركة المدنية لتبني نفس النهج وترك حرية الاختيار لأعضاء الحركة، في اتخاذ الخيار المناسب لهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكانت مصادر من داخل الحزب كشفت لـ«الجمهور»، في وقت سابق عن اجتماع مغلق جرى داخل الحملة، تقرر فيه طرح خيارين لأعضاء الحزب حول الانتخابات الرئاسية، إما المقاطعة أو المشاركة وأبطال الصوت، مشيراً إلى أن فكرة إعلان دعم أي مرشح رئاسي باتت مرفوضة بشكل قاطع، خاصة بعد انسحاب جميلة إسماعيل رئيسة الحزب من السباق الانتخابي، عقب تصويت الجمعية العمومية برفض ترشحها.

الأيدى المرتعشة 

صرح مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بأن الحزب بصدد عقد اجتماع في منتصف نوفمبر لتحديد موقف الحزب النهائي من الانتخابات الرئاسية.

وقال الزاهد لـ«الجمهور»، إن الحزب لم يحسم موقفه من دعم مرشح الرئاسي فريد زهران حتى الآن، مؤكدا أن الحزب أعلن دعمه لطنطاوي ليس كمرشح، وإنما دعم حقه في الترشح مثل باقي أحزاب الحركة.

وأضاف الزاهد، أنه من المقرر عقد اجتماع للحركة المدنية اليوم لمناقشة هذا الأمر، وهل ستدعم الحركة المدنية فريد زهران أم لا، بصفته مرشح المعارضة الوحيد والذي يقدم خطابا معارضا.

وأشار رئيس حزب التحالف الاشتراكي إلى أن المعارضة حددت عدة ضمانات لم يتم أخذها في الاعتبار من قبل الدولة، وهو الأمر الذي جعل الاختيارات أمام الحركة محدودة، مؤكدا أن كل المرشحين للانتخابات الرئاسية هم زملاء، ولا نقبل لهم الضرر.