الخميس، 19 سبتمبر 2024

05:48 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«لا غالب إلا الله».. لماذا استهدفت القوات الإسرائيلية دلال أبو آمنة ؟

دلال أبو آمنة

دلال أبو آمنة

ندى يوسف

A A

«لا غالب إلا الله».. جملة رفضها الاحتلال الإسرائيلي وحولها إلى جريمة كبرى، عاقب عليها قائلتها وأصدر قرارًا فورياً باعتقالها، لمجرد أنها كانت الصوت الحر الذي يأبى استعباد أهل أرضها فلسطين، واعتقد الكيان الصهيوني أن اعتقالها سيخرس ألسنة المنضالين وسيرهب كل من يتضامن مع الشعب الفلسطيني كون أن المطربة دلال أبو آمنة، صاحبة شهرة واسعة من قبل شعوب الوطن العربي بسبب صوتها الطربي الأصيل.

ولم تعلم القوات الإسرائيلية أن اعتقال «أبو آمنة»، سيكون القشة التي قصمت ظهر البعير، وسيزيد النضال الفلسطيني والعربي بأكمله، حتى تتحرر الأراضى المحتلة  من بطش وجرائم إسرائيل، ولكن السؤال هنا لماذا استهدفت القوات الإسرائيلية دلال أبو آمنة بعينها دونًا عن غيرها.

من هي دلال أبو آمنة؟

دلال أبو آمنة، هي باحثة في علوم الدماغ وفيسيولوجيا الأعصاب ومغنية فلسطينية شهيرة، ولدت في مدينة الناصرة بشمال فلسطين المحتلة، ويبلغ عمرها 40 عامًا.

اتخذت أولى خطواتها في مجال الغناء حينما كانت في الرابعة عشرة من عمرها بعدما شاركت في مسابقة «أميرة الربيع»، ونجحت في أن تحصل على اللقب بجدارة بأدائها المتقن لأغنية «مريم مريمتي».

استطاعت «أبو آمنة» أن تطور من موهبتها الغنائية بشكل سريع، حتى أشاد بها الكثيرون وهي في عمر الـ 16 بسبب أدائها المتقن والذي يجمع بين الأصالة والحداثة، وهذا بحسب شهادة المطربة أصالة نصري، والملحن صلاح الشرنوبي.

تميزت دلال بتقديمها لأغاني التراث الفلسطيني والشامي والفن الإنساني، وطورت كثيرًا من الفن الفلسطيني حتى يواكب العصر الحالي، وهدفها ترسيخ الهوية الفلسطينية ،وتوصيل صوت فلسطين إلى كافة شعوب العالم ، خاصةً وأنها تمكنت من اكتساب شهرة عالمية بموسيقاها وأغانيها، بالإضافة إلى مشاركتها في أهم وأكبر المهرجانات العالمية والعربية.

كما مثلت فلسطين في عدة أوبريتات منهم «أرض الأنبياء»، و«نداء الحرية»، كما نجحت في أن تستخدم شهرتها وغنائها كمطربة رئيسية بالأوركسترا العالمية.... في أن تلفت أنظار العالم بأكمله إلى قضية الشعب الفلسطيني، وتناديهم من خلال أغانيها بالتضامن مع فلسطين ورفع شعار الإنسانية.

اعتقال دلال أبو آمنة

استيقظ الوطن العربي، اليوم على خبر حزين كان مفعوله مزدوج بين الإحباط والحماس، فبالرغم من أنه دفعهم بالشعور باليأس إلى أنه أيقظ في نفوسهم الحماسة، وزاد من رغبتهم في الانتقام من الاحتلال الإسرائيلي وتحرير فلسطين، ألا وهو اعتقال المغنية الفلسطينية دلال أبو آمنة.
فقد أزاحت الكاتبة سامية عياش، الستار عن جريمة أخرى من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، أثارت حالة كبيرة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الأخيرة.
وكشفت عن اعتقال القوات الإسرائيلية، للفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، عبر خاصية استوري بحسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام».
وكتبت «عياش»: «أنباء عن اعتقال الفلسطينية دلال أبو آمنة بعد تحريض من المستوطنين، وهي الآن تخضع للتحقيق».

رد وزارة الثقافة الفلسطينية من اعتقال أبو آمنة

استنكرت وزارة الثقافة الفلسطينية  من اعتقال «أبو آمنة»، معلقة: «وزارة الثقافة تستنكر اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الفنانة دلال أبو آمنة من الناصرة، بعد تحريض مستوطنين ضدها».

وكشفت المحامية الفلسطينية عبير بكر، سبب اعتقال دلال من قبل القوات الإسرائيلية، موضحة انها كتبت منشور عبر حسابها عبر «فيسبوك» احتوى على جملة «لا غالب إلا الله»، بعدها تم التحريض عليها من قبل ناشطين إسرائيليين، ومن ثم اعتقالها.

وأكدت خلال مداخلة هاتفية لـ «راديو الناس»، إن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وقوات الاحتلال فسروا كتابتها أنها تقصد انتصار فلسطين على إسرائيل في حربهم، مما اعتبروه تحريض على إبادتهم.

وأضافت المحامية : أنه فى يوم الاثنين قامت إحدى الصحفيات الإسرائيليات بنشر صورة لدلال ومشاركة التدوينة من قبل الآلاف مع التحريض المباشر على دلال، من خلال رسائل، وتمنى الموت لها ، وتهديدات صريحة لها فقررت أن تحذف كل ما نشر عنها بشكل مباشر، خوفا عليها وعلى أولادها، ورصدنا أسماء كل المحرضين ضدها، ثم اخذت التهديدات والشتائم في الازدياد، حتى طال الأمر زوجها وأولادها».

وأردفت: «الآن أحاول التوصل مع المدعي العام للإفراج عنها، ومعنوياتها كانت عالية قبل التحقيق معها، وقالت هذا الثمن أن تكون  المرأة حرة، وتتحدث عما ترغب، ولكن هناك استهداف لها بشكل كبير بسبب شهرتها، واعتقال شخص مثل دلال تهديد وترهيب صريح من قبل السلطات الاسرائيلية ».

search