العامل النفسي يؤدى للجريمة
أبرزها الخناقات الزوجية وعلاقات الحب الفاشلة.. أسباب زيادة معدلات الجريمة في مصر
أرشيفية
أمة الله عمرو
زاد في الفترة الأخيرة معدل المشاكل الاجتماعية بين الأسر والعائلات، وذلك لأسباب مختلفة ومتنوعة بعدما أصبحت النفس غير قادرة على التسامح مع الآخرين، وباتت تميل للعنف الذي يؤدي لارتكاب الجريمة.
وحول زيادة معدل الجريمة بأنواعها، سواء كانت ممثلة في جرائم قتل أو سرقة، وضرب واغتصاب، موقع "الجمهور" يستعرض معكم في السطور التالية، سبب زيادة معدلات الجريمة في مصر، ودوافعها المختلفة والتي كانت أبرزها في الفترة السابقة، هي الجرائم التي حدثت في يوم 27 سبتمبر الماضي، حينما سقطت ثلاث جثث لثلاث فتيات بسبب فسخ خطوبتهن، والمعروفة إعلاميا بـ "موعد انتقام الإكسات".
شاب يطلق النار على خطيبته
تقول محاضر الشرطة إنه في خلال 24 ساعة، سقطت 3 جثث لثلاث فتيات بعمر الزهور كانت الجريمة الأولى بمنطقة صلاح سالم، حيث قام شخص بإطلاق النار على خطيبته السابقة بـ 6 طلقات، بسبب رفضها الرجوع له بعد انفصالهما أكثر من مرة، ولأن خطيبته قررت عدم العودة له، قرر الشاب الانتقام منها بطريقة بشعة، وحينما رآها تسير في الشارع عائدة لمنزلها بصحبة صديقتها، قام بإخراج سلاحه الناري من ملابسه، وأطلق عليها الرصاص وسط الشارع لتسقط جثة هامدة، ويتم إلقاء القبض على المتهم وإيداعه مستشفى هليوبوليس، بعدما أطلق على نفسه النار عقب قتل خطيبته.
موظف جامعة القاهرة يقتل زميلته ثم ينهي حياته
وفي واقعة ثانية تحمل في ملابساتها، دوافع انتقامية تستحق التأمل، جرت أحداثها داخل جامعة القاهرة خلال أيام قليلة مضت، حينما فوجئ العاملون بكلية الآثار بالجامعة، بموظف زميلهم يقتحم مكتب رعاية شؤون الطلاب للبحث عن زميلته للانتقام منها، وبمجرد أن رآها، قام بإطلاق 4 رصاصات عليها، لتسقط غارقة في دمائها، دون أن ينقذها أحد، أو يحاول أي من زملائه منعه، لتكشف لنا التحقيقات، أن المتهم حاول الارتباط بها لكنها رفضته بسبب سوء سلوكه، ولما فشل المتهم في الزواج منها، قام بإنهاء حياتها وهرب لمطروح، وحينما توصل رجال الشرطة لمكانه ولدى محاولة القبض عليه، فوجئت القوات بالمتهم يطلق النار على نفسه بنفس السلاح المستخدم في قتل زميلته، ليتم إسدال الستار على واحدة من إحدى قضايا القتل الشهيرة.
قتل طليقته لأنها اختارت شخصًا غيره
وفي واقعة أخرى لا تقل بشاعة عن واقعة جامعة القاهرة، والتي شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة، فوجئ المارة في الشارع بشخص يخرج سلاحا أبيض من ملابسه، ويطعن به إحدى السيدات أثناء سيرها، لتكشف لنا التحقيقات أن المتهم طليق للمجني عليها، وتم الانفصال بينهما منذ عامين بسبب سوء معاملاته، وبعد الانفصال حاول المتهم ارجاع طليقته له مرة أخرى لكنها رفضت، ولما علم بأنها تنوي الزواج بآخر، تربص لها وطعنها باستخدام “سكين” وسط الشارع لتلفظ أنفاسها الأخيرة، بينما تم حبس المتهم على ذمة التحقيق، ووجهت له النيابة، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وللتعليق على زيادة معدل الجريمة وأسبابها، أكدت المحامية "نهى الجندي" لـ"الجمهور": أن هناك أسبابا لزيادة معدل الجريمة، أهمها العامل النفسي للشخص مُرتكب الجريمة، مع عوامل اقتصادية أخرى بخلاف أن مُعظم الخلافات الأسرية تؤدي لارتكاب الجرائم بسبب العامل المادي، والتي تؤدي في بعض الأحيان لقتل الزوج لزوجته والعكس، وذلك بسبب التأثير من الزوج على الزوجة بالعامل النفسي، نتيجة لسوء التربية والمجتمع الدي ترعرع به، وتجعله هده التربية غير السوية للوصول لارتكاب الجرائم.
وأشارت “الجندي” إلى أنه في الفترة الأخيرة زادت نسبة ارتكاب الجريمة بسبب العديد من الخلافات الاسرية، وهدا بسبب وجود طرف منهم مُتسلط على طرف آخر ويصل به الأمر لأن يتخلص الزوج أو الزوجة من بعضهم البعض، إما بسبب عدم الاتزان النفسي الذي يصل له أي طرف منهما، سواء بسبب سوء المعاملة داخل منزل الزوجية، وإما الاضطرابات التي تجعله يُراكم جميع المشاكل ليصل بها للحظة الانفجار التي تؤدي لارتكاب الجريمة, ومنهم من يفعل ذلك تحت تأثير المواد المخدرة عندما يكون في حالة عدم وعي، وهناك من يرتكب جرائمه وهو في كامل وعيه ظنا منه بأنه يفعل جريمته للتخلص من الخلافات العديدة التي تحدث بينهما، بسبب الحالة النفسية والاقتصادية والمالية، لدلك فالحل هو أنه يجب الكشف الطبي النفسي على الأزواج قبل الزواج".
ومن جهته قال "أحمد شلبي" أخصائي الطب النفسي لـ“الجمهور”: "إن العامل النفسي عند الشخص مُرتكب الجريمة، يلعب دورا كبيرا جدًا في تراكم التعب النفسي الشديد الدي يتعرض له الشخص, الدي يُفكر في ارتكاب الجريمة والقيام به, وهناك أشخاص تقوم بارتكاب الجريمة رغبة في إشباع حسها النفسي, مثل جرائم القتل والسرقة وهوس الانتقام.
وأشار إلى أنه من الأسباب التي تجعل الشخص مريضا نفسيا، صداقات قليلة أو علاقات غير سوية أو غير مكتملة ومعدودة، وكذلك التنمر, تاريخ الطفولة من إساءة المعاملة أو الإهمال, مواقف الحياة التي تضع الشخص تحت ضغط، كالمشاكل المالية أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الطلاق, فجميع هده الأسباب تحدث تراكمات تجعل الشخص مريضا نفسيا, ويبدأ بالتفكير في عالم الجريمة والانتقام".
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً