الطفلة نبيلة نوفل أصغر شهيدة فى القصف الإسرائيلي على غزة

تعد الطفلة نبيلة نوفل أصغر شهيدة في قطاع غزة، حيث استشهدت بعد 7 أيام من ولادتها فقط بسبب غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، الذي لا يفرق بين الكبار من النساء والرجال والأطفال والشيوخ، فهم يقومون بقصف كل ما لديهم من طائرات وأسلحة محرمة دوليًا بطريقة همجية ووحشية، يرحل علي أثرها الآلاف من الضحايا والجرحى من المدنيين، الذين لا يمتلكون أي أسلحة يستطيعون أن يدافعوا بها عن أنفسهم، ولا حتى الجنود، لأن أسلحتهم ضعيفة لا تذكر بالنسبة لأسلحة الاحتلال الإسرائيلي المحرم استخدامها في دوليًا.

لذلك رحلت الطفلة نبيلة نوفل تلك الطفلة التي لا تعرف أي شيء عن الحياة ولا تعرف أين ولدت ولا من هم أهلها ولا من بلدها، فهي طفلة بريئة كانت تريد الحياة بشكل طبيعي، كما هو متعارف حتي لا يستطيع أهلها الاحتفال بمرور أسبوع على ولادتها، لأنها رحلت شهيدة إلى الجنة ولم يكن لها أي ذنب في الحياة، إلا أنها ولدت في مكان تم احتلاله من قبل العدوان الإسرائيلي منذ عام 1948وتم الاستيلاء علي أرضها وأرض آبائها وأجدادها، من قبل العدوان الذي لم يعترف بوجود شيء من الإنسانية والرحمة، للأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، الذين لا يملكون قدرة الدفاع على أنفسهم، فهم يتعرضون للقتل والضرب بدون شفقة ورحمة.

وأما عن الشبان فهم لا يمتلكون الدفاع عن أنفسهم إلا عن طريق الضرب بالحجر، وذلك هو السلاح الخاص بهم لأنهم لا يمتلكون أي نوع من الأسلحة ولكنهم فى النهاية يقعون في أيدي قوات الاحتلال، إما ضحايا قتلي أو جرحي وإما يتم أسرهم ووضعهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تلك السجون التي تعاملهم بمنتهى الوحشية والأفعال غير الآدمية.

ولم تكن الطفلة نبيلة نوفل هي الوحيدة من أصغر الشهداء الفلسطينيين، بل استشهد عام 2022 الطفلة آلاء قدوم رحلت شهيدة بسبب إصابتها بشظية من طائرات الاحتلال، حيث كانت تلعب أمام منزلها شرق مدينة غزة وغيرها من الأطفال الأبرياء الذي يمثلون أعدادا لا حصر لها.