يحدث في غزة.. سيارات الآيس كريم تتحول لثلاجات حفظ الموتى

تستمر المآسي الإنسانية في قطاع غزة من يخيل إليه أن سيارة الأيس كريم التي تجوب حاملة معها رفاهية وسعادة الأطفال، أضحت تجوب شوارع المنطقة حاملة بداخلها جثامين أهالي الأطفال الصغار وذويهم وعددا منهم، ليتحول رمز السعادة لحزن أبدى سيرتبط بعقول هؤلاء الصغار.
ومع تأثر القطاع الصحي الفلسطيني بهجمات الاحتلال الإسرائيلي وانهيار الخدمات الصحية الأساسية، وانقطاع الكهرباء والمياه في المنطقة، الأمر الذي أعاق تقديم الخدمات الصحية للشهداء والجرحى في فلسطين.
ومع إعلان ارتفاع عدد ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والذي بلغ 2750 شهيدا ونحو 11000 جريح، تحولت سيارات الأيس كريم إلى ثلاجات لحفظ الموتى بعدما لجأ مسؤولو الصحة والإسعاف بقطاع غزة إلى الاستعانة بها، لتراكم جثث الشهداء في ظل العجز الذي يمر به القطاع الصحي في فلسطين.

وفي مشاهد يحزن لها القلب كانت تفتح هذه السيارات ليظهر منها أكفان بيضاء وجثث الشهداء، بدلاً من الحلوى التي اعتاد عليها الأطفال، مع انتشار مخاوف زيادة أعداد الوفيات لدرجة تعيق وجود أماكن لدفن الجثث.

مقابر جماعية

مع ازدياد أعداد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي وسقوط مئات القتلى المجهولين والذين تم دفنهم في مقابر جماعية، بالإضافة إلى عدد الجثث المجهولة التي لا تزال عالقة تحت ركام المنازل، فلن تكفي حتى المقابر الجماعية لاستيعاب أعداد الشهداء.
 وفي اليوم العاشر من طوفان الأقصى الذي خلف 2750 شهيدا ونحو 11000 جريح أغلبهم من النساء والأطفال، في حين أشارت التقارير الإخبارية إلى أن حصيلة مقتل الأطفال تصل إلى 614 طفلا، وما زالت الجرائم تمارس بحق الشعب المحتل وينزع من أطفالهم وعائلتهم حق الحياة وتحويل رموزهم الترفيهية وألعابهم لذكريات سيئة في ذاكرتهم.