الأحد، 06 أكتوبر 2024

05:27 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

سباح مصري يتعرض لتهديدات بالقتل لدعمه للقضية الفلسطينية.. القصة الكاملة

عبد الرحمن سامح

عبد الرحمن سامح

مؤمن رمضان

A A

تعرض السباح الأوليمبي عبد الرحمن سامح وشهرته " عبد الرحمن العربي"، لهجوم ضاري قبل ساعات من فوزه بذهبية منافسات 50م فراشة في بطولة العالم للسباحة التي أقيمت مؤخرا بقبرص، وذلك عقب إعلانه دعمه للقضية الفلسطينية بعد الأحداث ضرب غزة خلال الأيام الماضية.

وتوج السباح سامح من قبل ببرونزية منافسات السباحة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب النسخة قبل الماضية، ويعد واحد من أسرع ثماني سباحين على مستوي العالم .
وتحدث اللاعب عن التهديدات التي تلقاه عقب فوزه بالميدالية الذهبية، حيث قال "لم أكن أعرف كيف سأعيش خاصة أنه
"صراحة لا أعرف إذا كان بإمكاني الاحتفال بهذا الإنجاز أم لا، فلقد مررت بأسبوع صعب للغاية من الناحية الذهنية".

وأضاف بطل العالم: "لقد تلقيت تهديدات بالقتل، وكان الناس يهاجمونني طوال الأسبوع بسبب دعمي لفلسطين، تذهب عائلتي إلى النوم وهي لا تعلم ما إذا كان شخص ما سيقتحم غرفتي أو شقتي في اليوم التالي، وعليهم أن يتساءلوا في كل مرة لا أرد فيها على مكالمة إذا كنت مشغولًا فقط أو يحاول شخصًا ما قتلي".

وأكمل عبد الرحمن سامح: "أنا بصراحة لا أعرف إذا كان ينبغي علي أن أحتفل بهذا أم لا، بسبب أن أخوتي يُقتلون في فلسطين الآن".

وفي السطور التالية يكشف الجمهور تفاصيل الأزمة التي تصاعدت خلال الأيام الماضية 

يعيش السباح المصري حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يدرس هناك خلال الفترة الحالية وهو بالسنة الرابعة في أحدى الجامعات الكبرى، ويعد واحد من أبطال جامعته 

وبدأت الأزمة بعد نشر السباح المصري، صور لدعم القضية الفلسطينية عبر حالته على حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور"إنستجرام" ،حيث نشر “ العربي” بيان عبر حسابه قائلا فيه " أنا، عبد الرحمن العربي، أود أن أتناول الادعاءات والتعليقات الأخيرة التي صدرت بشأن دعمي للقضية الفلسطينية. لقد لفت انتباهي أنني قد وُصفت ظلمًا واتُهمت بالترويج للإرهاب، وهو أمر ليس غير صحيح فحسب، بل إنه مقلق للغاية.

وأود أن أؤكد أن دعمي للقضية الفلسطينية متجذر في الإيمان بقيمة حياة الإنسان كافة. كمسلم، أكن احترامًا عميقًا لتعاليم موسى والتوراة، تمامًا كما أؤمن بتعاليم النبي محمد والقرآن. أنا لست ضد اليهودية، ولا أؤيد العنف أو خسارة الأرواح البريئة على جانبي هذا الصراع.

إن خسارة أرواح بريئة في أي صراع هي مأساة ينبغي أن يحزن عليها الجميع، بغض النظر عن خلفياتهم. ولم أتغاضى قط عن مثل هذه الخسائر أو احتفلت بها، لأنني أعتقد اعتقادا راسخا أنه لا يوجد شيء يبرر معاناة الأبرياء. إن الحرب حقيقة مأساوية، ويجب أن تكون أولويتنا القصوى هي منعها وحماية أرواح الأبرياء.

ومن المحبط أن نشهد تناقضًا في الطريقة التي يُسمح بها للأفراد بالتعبير عن حزنهم وتعاطفهم. وينبغي أن يتمتع الرياضيون الإسرائيليون، مثل نظرائهم الفلسطينيين، بالحرية في الحداد على معاناة شعبهم دون مواجهة اتهامات أو تصنيفات.

أنا لست سياسيًا، ويظل تركيزي الأساسي على مسيرتي المهنية كسباح. سيكون هذا هو بياني الأخير في هذا الشأن، حيث أنوي إعادة توجيه طاقتي نحو شغفي بالسباحة والسعي لتحقيق أهدافي الرياضية.

وفي الختام، دعونا نتذكر أن التعاطف والتعاطف والالتزام بالسلام لابد أن تكون المبادئ التوجيهية في التعامل مع الصراعات مثل تلك الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وآمل أن نتمكن من المضي قدما نحو عالم أكثر سلما وعدلا للجميع.

  الاتحاد الإسرائيلي للسباحة يصاعد للاتحاد الدولي

 في المقابل وجه رئيس اتحاد السباحة للكيان الصهيوني ميكي حليكا  بيان عبر حساب الاتحاد على موقع التبادل الصور رسائل إلى رؤساء الاتحاد العالمي عبر فيها عن صدمته العميقة من سلوك سباحين أحدهما من مصر والآخر من تونس قاما بتحميل منشورات وفيديوهات داعمة الإرهاب على شبكات التواصل الاجتماعي.. هؤلاء هم البطل الأولمبي من طوكيو 2020، أحمد الحفناوي من تونس، وعبد الرحمن العربي المصري

وحول الحائز على الميدالية الذهبية الأولمبية في سباق 400 متر حرة من تونس، كتب حليقة: "أعرب عن قلقي العميق وخيبة أملي فيما يتعلق بقضية ذات أهمية قصوى لمجتمعنا ونزاهة هذه الرياضة. لقد لفت انتباهي أن أ سباح منتسب للجمعية التونسية للسباحة قام بتحميل مواد على مختلف المنصات تدعم الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، وباعتباري عضوا متفانيا وداعما للاتحاد العالمي للسباحة، فأنا أؤمن بالقيم والمبادئ التي تعمل بها منظمتنا. لقد كانت دائمًا رمزًا للوحدة والتفاني والمنافسة العادلة، ومن المحبط أن نرى الأيديولوجيات المتطرفة تشوه سمعة رياضتنا المحبوبة".

وذكرت حليقة، التي أرسلت أيضًا رسالة مماثلة بخصوص السباح المصري، أن الأدلة على تورط السباحين في الترويج للإرهاب ليست فقط مسألة مثيرة للقلق ولكنها أيضًا تهديد محتمل للأمن القومي الإسرائيلي وأنه يجب اتخاذ إجراء فوري وحاسم. يجب اتخاذها للتحقيق في هذه الادعاءات في العمق. وطالب رئيس الاتحاد الإسرائيلي للسباحة الاتحاد العالمي للسباحة والاتحادين التونسي والمصري بفتح تحقيق رسمي واتخاذ الإجراءات التأديبية السريعة والمناسبة وفقا للوائح ومدونة قواعد السلوك الخاصة بالاتحاد العالمي للسباحة.

وأضاف: "الإرهاب والتطرف ليس لهما مكان في مجتمعنا، وخاصة في الرياضة، ومن مسؤوليتنا الجماعية التأكد من التحقق من مثل هذه التصرفات. وأنا على ثقة من أن الاتحاد العالمي للسباحة سيتعامل مع هذا الأمر بجدية وبأقصى قدر من الشفافية، معربًا عن واختتمت حاليكا حديثها قائلة: "القيم التي تمثلها رياضتنا. أنتظر بفارغ الصبر ردكم والإجراءات التي سيتم اتخاذها لمعالجة هذه المشكلة الملحة".

ليتم تصعيد الأمر وتلقي السباح المصري بعدها تهديدات بالقتل، وانهاء الحياة ووصفه بالإرهابي بجانب مخاطبة الجامعة الخاصة به من أجل انهاء مسيرته بالجامعه في أمريكا .

يذكر أن عبد الرحمن سامح انضم منذ عامين إلى صفوف النادي الأهلي المصري في صفقة انتقال حر، ورغم ذلك لم يمثل النادي في بطولات كثيرة، نظرا لدراساته بالولايات المتحدة .

search