بعد 23 سنة من استشهاد ابنه.. والد محمد الدرة يودع أشقاءه الشهداء بغزة
استشهاد إخوة الشهيد محمد الدرة جراء قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة
محمد الأزهري
لا تفرق القوة الغاشمة الإسرائيلية بين الأخضر واليابس، لتؤجج مشاعر الحزن على الشهداء، ومعها مشاعر الكراهية ضد الاحتلال الإسرائيلي، فلم ينس أحد الشهيد محمد الدرة الذي أشعل مشاعر العالم قبل 23 عاما، وذاعت شهرته وصورته وهو يختبئ وراء والده وكانت شعارا للمقاومة، وأيضا وصما للعار على جبين الاحتلال ليودع الأب المكلوم آخرون من أسرته اليوم.
وخلال القصف الإسرائيلي الغاشم، ارتقى إخوة والدة الشهيد محمد الدرة اليوم، وسط دموع المحيطين، وحالة ثبات لوالدهم الذي أصبح دون أبناء بعد استشهاد كل أولاده وأخرهم خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة.
والد الشهيد محمد الدرة ودع أشقاءه في صمت ذكره بالشهيد الأول محمد الدرة الذي استشهد منذ 23 عاما في مجزرة قصف عسكري، واليوم وبشراسة كبيرة وإجرام، نفذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة إرتكبها الاحتلال في قطاع غزة كان من شهدائها بقية عائلة الدرة.
الجنازة الصامتة لأسرة الشهيد محمد الدرة، تمثل مشهدا حزينا متكررا كل يوم تحت قصف النيران الغاشمة، والاحتلال يواصل إراقة دماء الأطفال دون رحمة أو مراعاة لسوابق استفزت الإنسانية.
وتحولت عائلة الشهيد محمد الدرة إلى أيقونة مقاومة، توثق التطهير العرقي الممنهج تجاه الشعب الفلسطيني، والذي يقع الجزء الجنوبي منه وهو قطاع غزة تحت غارات الطائرات الحربية الإسرائيلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً