"حي أم ميت"... مأساة أسرة الطفل "علي" بعد اختفائه
الطفل المفقود
أمة الله عمرو
مأساة إتسانية تعيشها حاليا أسرة الطفل “علي” الذي اختفي في ظروف غامضة.. الحكاية يرويها رب الأسرة “تامر” وهو أب لثلاثة أطفال في عمر "6 سنوات و9 سنوات و12 سنة، وفي العقد الرابع من عمره, ويقيم هو وأسرته في منطقة بشتيل التابعة لمحافظة الجيزة, والذي بدأ حديثه بكلمات شديدة الحزن والأسى وببكاء على صغيره وابنه الكبير وسنده في الحياة, "علي" الذي يبلغ من العمر 12 عاما, وتغيب عن المنزل منذ 2 أغسطس الماضي، وحتى الآن لم تستدل الأجهزة الأمنية على معرفة مكانه, مشيرا الي ان الاختفاء كان بعد العديد من الخلافات الأسرية بينه وبين أهل زوجته.
وتوجه والد الطفل المختفي "علي" إلى نقطة مركز أوسيم من أجل تحرير محضر تغيب لنجله برقم 4556 إداري أوسيم, وفي نفس الوقت اتهم بالمحضر أسرة زوجته -والدها وأشقائها-, بأنهما وراء اختفاء صغيره, وأكد أنه بعد 36 ساعة قامت قوة أمنية من رجال المباحث للبحث عن الصغير, وقاموا بتفريغ كاميرات المنطقة ولم يستدل من هذا سوى لحظة نزوله من المنزل في يوم تغيبه.
وأشار والد "علي" إلي أنه كان مسافرا للعمل بالمملكة العربية السعودية, قبل اختفاء نجله بـ3 شهور وأوضح أنه عندما علم بتغيبه من زوجته توجه في الحال إلى القاهرة, ليقابل مصير حزن وأسى لإختفاء صغيره, وبدأ بنشر صوره في جميع الأماكن وتوزيعها على كل الاماكن من أجل سهولة العثور عليه, لكن لا أحد حتى الآن يعلم أين هو؟, لدرجة أنه قرر الذهاب للشيوخ من أجل أن يعلم طريقه ولكنه تراجع على الفور خشية من الله وإيمانه بالله عز وجل أنه قضاء وقدر.
فبدأت شكوكه لعدم وجود ابنه بأنه تعرض للعديد من المصائب, مثل "قتله وبيعه كأعضاء بشرية.. وفسر هذه الجملة قائلا: «حاسس إن ابني حد خطفه وقطع جثته وباعها ..قلبي واجعني كل ما أحس بكدة, أو اختطفه أحد وقام بتخزينه في مكان ما بعيد عن الأنظار, أو ممكن حد يكون خطفه عشان يوجع قلبي عليه عشان فلوس", ففي كل مرة أهرول سريعًا عندما تُحدثني مشرحة أو أحد للذهاب للتعرف عليه وفي كل مرة عند ذهابي للمشرحة أدعي من داخلي قائلُا "يارب ميكونش ابني ولو ابني صبرني بقوة تحمل المشهد", وعند ذهابي لجميع من يتواصل معي ويؤكد أنه شاهده فأذهب بسرعة أتمنى أنه يكون هو.
واختتمت أسرة "علي" حديثها قائلة : "المشكلة أن ابننا ولد واعي للطرق والمواصلات والذهاب والعودة, لأنه يزور جده دائمًا في الدرب الأحمر ويرجع لوحده, وبيزور أسرة والدته في منطقة البساتين ويرجع لوحده, فصعب جدًا أنه يكون تائه, ابننا كان بيشتغل مع ميكانيكي في ورشة تحت البيت, وعند بيت جده في الدرب الأحمر كان بينزل يفتح محل والده الخاص بقطع بيع الموتسيكلات, فابننا شخص واعي مش صغير عشان نقول تايه وميعرفش يرجع, أحنا بناشد النائب العام والأجهزة الامنية أنها توصل لابننا "علي" حتى لو ربنا أراد أنه يسترد أمانته لسبب ما سواء وفاته كأعضاء بشرية أو خطفه وقتله بسبب الفلوس, عاوزين نوصله عشان حتى نشوفه وندفنه..وفي كلمات بكائية شديدة قالوا : إحنا راضيين بقضاء ربنا وقدره لكن قلوبنا وجعانا عليه".
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً