خسائر بالمليارات تنتظر الاحتلال الاسرائيلي والدول والشركات الداعمه له

مع تفاقم الأوضاع العدوانية التي تشهدها المنطقة والحروب التي تُشن بأبشع الصور على المدنيين في الأراضي المحتلة في فلسطين، ومع محاولات الشعوب المستميتة في دعم القضية الفلسطينية وحملات المقاطعة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والوطن العربي، لم يتوقع أحد أن الحرب ستؤدي باقتصاد الكيان الإسرائيلي والشركات الداعمة له حول العالم

وفي التقرير التالي نستعرض خسائر الاحتلال والشركات الداعمة له حول العالم

خسائر البورصة

تراجعت مؤشرات بورصة تل أبيب عند إغلاقها في اليوم الأول من طوفان الأقصى بنسبة 6.7% في حين هبط مؤشر البنوك بنسبة 8.7% بسبب عمليات المقاومة الفلسطينية بإسرائيل.

وذكر بنك "هبوعليم" في إسرائيل أن تكلفة الحرب الدائرة في غزة، تقدر بما لا يقل عن 27 مليار شيكل بما يعادل 6.97.5 مليار دولار حتى الوقت الحالي، وتضرر مئات المباني والبنية التحتية في المنطقة.

في حين أوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن خسائر أول يوم من عملية طوفان الأقصى قدرت بحوالي 30 مليون دولار، كما ألغت عدد من شركات الطيران العالمية رحلاتها المتجهة إلى تل أبيب.

زيادة الدين العام الإسرائيلي

بلغت ديون الحكومة الإسرائيلية 294.7 مليار دولار في ديسمبر 2022، وفقاً لبيانات " "CEIC بعد ان نازعت إسرائيل في خفض دينها العالمي عام 2021، حتى تعرضت إسرائيل لهجوم المقاومة الفلسطينية الأمر الذي أطاح باقتصادها وكبدها خسائر لم تشهدها حتى في حربها مع مصر 1973، لتسجل أعنف ضربتها الاقتصادية منذ حرب أكتوبر.

وقدر "مودي شافير" الخبير الإستراتيجي بالأسواق في بنك "هبوعليم"، الخسائر الحالية في الميزانية بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 6.8 مليار دولار وهو ما يعني زيادة العجز بما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي لعام 2024 الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر وقوي على زيادة الدين العام.

شركات "إنديتكس"

تملك "إنديتكس" العلامات التجارية الشهيرة مثل "بيرشكا" و"زارا" "ماسيمو دوتي" و"بول آند بير" ولها 84 فرع لهذه العلامات داخل إسرائيل، قامت الشركة بإغلاق جميع فروعها في المنطقة، وأشارت إلى أن إغلاق فروعها مؤقت وأن طلبات عملائهم سيتم العمل عليها والتنسيق على مد فترة إرجاع البضائع 30 يوما من تاريخ إعادة فتح متاجرها.

سلسلة متاجر "إتش آند إم"

عانت الشركة السويدية صاحبة السلسلة الشهيرة لعلامة "إتش آند إم" والتي تملك 20 فرع داخل الأراضي المحتلة بعد أن تأخرت على عملائها في تسليم منتجاتهم بسبب الظروف الراهنة في غزة.

سلسلة المطاعم الشهيرة "ماكدونالدز"

فور نشر «ماكدونالدز» صوراً لتوزيع وجبات مجانية على الجيش الإسرائيلي وقوات الإنقاذ، والأمن، والمتضررين من الهجوم، حيث بلغ عدد الوجبات 12 ألف وجبة حتى الآن، وعزمهم على استمرار توزيع آلاف الوجبات يوميًا لقوات الاحتلال.

واجهت «ماكدونالدز» حملات مقاطعة أسفرت عن انخفاض أسهمها في ختام تعاملاتها بعد ساعات من بدأ المقاطعة بنسبة 2% ليسجل السهم 246.18 دولار، بمعدل انخفاض لم تشهدها من قبل، حيث قدر بحوالي 4.72 دولار.

خسائر بالمليارات

أوضح خبراء الاقتصاد أن أغلب السلع التي يتم استيرادها من الدول الداعمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي هي سلع استهلاكية بالدرجة الأولى ويمكن الاستغناء عنها.

حيث قدر حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والدولة العربية والإسلامية بما يزيد عن 300 مليار دولار خلال عام 2022.

 كما أن الصادرات الأوروبية إلى الدول العربية تقدر بنحو 3.7% من الصادرات الأوروبية ككل.

في حين أن ربع صادرات إسرائيل العسكرية حصلت عليها من الدول العربية وقدرت بحوالي 3 مليارات دولار.

وفي حال طالت المقاطعات هذه الدول ستقدر خسائرها بنحو 2 تريليون دولار، الأمر الذي سيعيد النظر في دعم قوات الاحتلال في ظل التضخم الذي يعاني منه العالم، وبما أن المال قوة عظمى فلن تستطع هذه الدول مجابهة المقاطعات وتحمل خسائر هكذا مما سيعيد تغيير خارطة الدعم وتحويل وجهات النظر حال تعارضت المصالح العامة، وربما تنتهي عما قريب "إسرائيل" مدللو الغرب.