رحلة الفن من السمو إلى التحريض.. مشاهير هوليود يدعمون جرائم إسرائيل
كوينتن تارانتينو
ندى يوسف
في ظل تضامن وتكاتف نجوم ومشاهير الوطن العربي لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم علي غزة، مازال الكثيرون من الدول الغربية يحاولون التصدي لهذا التضامن، بعد لفت أنظارهم مدى التحالف العربي الذي يأبى احتلال دولة عربية شقيقة، وإزهاق أرواح الأبرياء.
ومن المعروف للجميع من الداعم الأول والأخير لإسرائيل وجرائمها في فلسطين، التي تمدها بكل ما تملك من قوة حتى تنتصر في هذه الحرب الدامية، فستظل أمريكا صاحبة الأيادي الخفية في مواصلة الأفعال الإجرامية ضد أبناء فلسطين، واستشهاد الآلاف من أبنائها الأبرياء.
مخرج شهير يدعم إسرائيل
وفي ضوء الدعم والتأييد التام من قبل بعض الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا، لجرائم ومذابح إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، أثار المخرج الأمريكي الشهير كوينتن تارانتينو جدلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بسبب دعمه للجيش الإسرائيلي، بالرغم من أفعاله الإجرامية التي لا تقبلها الإنسانية مهما اختلف العرق والدين.
وتداول رواد مواقع التواصل لاجتماعي عدة صور للمخرج «تارانتينو»، أثناء زيارته للجيش الإسرائيلي في خدمتهم بالجنوب، ودعمه الكامل لهم في اعتدائهم على الشعب الفلسطيني، وحربهم الدامية التي لم تخمد نيرانها أبدًا.
وبالرغم أن الفن لغة مشتركة بين كافة الشعوب والدولة، وبإمكانها تغيير الأفكار المتطرفة والعدائية، ودفع العالم للتقدم والابتعاد عن الحروب الدامية، واحترام كرامة الإنسان وحريته، إلا أن كوينتن استخدمه بشكل آخر لدعم كيان كل أهدافه في الحياة الاستيلاء على حقوق البشر، وسرقة أرضهم وإزهاق أرواحهم.
ولكن هذا ليس بالغريب على المخرج الأمريكي كوينتن تارانتينو، الذي تتميز أفلامه دائمًا بالعنف المفرط، ودعمه لأفكار متطرفة تخلو تمامًا من الإنسانية، وبدلًا من أن يغيره حبه للفن ويجعل منه إنسانًا يشعر بكل من حوله ويدعم الحريات، حدث العكس تمامًا، حيث اتخذ الفن ملجأ لنشر أفكاره الحطامية.
تراجع عائشة كاري عن دعم فلسطين
فاجأت الممثلة عائشة كاري، زوجة لاعب كرة السلة الأمريكي ستيفن كاري، الجميع بحذف كافة منشوراتها الداعمة لفلسطين، وتراجعها عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية، فبعد أن كانت من أكبر وأهم الداعمين لفلسطين، وتنشر جرائم إسرائيل وتواصل التنديد بأفعالهم، اتخذت صف الكيان الصهيوني.
وحذفت «كاري» كافة منشوراتها الداعمة لفلسطين من حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها كانت تفهم الصورة بشكل خاطئ وهناك أحد ساعدها في فهم الحقيقة كاملة، وتُحمل مسئولية قتل الأبرياء لوجود منظمات إرهابية في غزة.
وعلقت: «لست حمقاء، لقد تم تضليلي من قبل شخص مقرب لي، وقد حذفت المنشور فور إدراكي لذلك، من المؤسف أن يقوم أحدهم بتصويره وإعادة تداوله. أنا الآن أفهم الوضع بشكل صحيح».
باريس هيلتون
بعدما كانت الإعلامية وسيدة الأعمال الشهيرة باريس هيلتون، من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، وأول من دعا لوقف الإبادة الجماعية وإنقاذ فلسطين، إلا أن موقفها تغير في لحظة وأصبحت تجاه الكيان الصهيون، ليتحول الفن بعد أن كان صاحب رسالة سامية وتأثير إيجابي إلى رسائل تحريض على العنف وسلب حرية شعب كل مصائبه أن يدافع عن عرضه بـ «إستماتة».
فقد نشرت «هيلتون» مقطع فيديو لطفلة فلسطينية تنهار من البكاء بعد تدمير المنطقة التي تسكن بها جراء الهجوم الإسرائيلي، وعلقت: «هذا يؤلم القلب»، لتفاجأ الجميع بعد ساعات معدودة بحذف هذا المنشور من حساباتها الرسمية بعد أن تخطت مشاهدات الملايين، نظرًا لتفاقم عدد متابيعنها ووصولهم إلى 17 مليون متابع، واستبدلت المنشور بـ «أرسل الحب والنور إلى العالم.. والدعاء من أجل السلام لجعل العالم مكانًا أفضل للجميع».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً