الرئيس السيسي: ما يحدث في غزة يصعب تحمله.. ومصر عملت على إرساء السلام

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إن مصر عملت على مدار سنوات عديدة على إرساء مبادئ السلام، والتي بدأت منذ اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع الجانب الإسرائيلي.

وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن دور مصر خلال قضية السلام كان دورًا ذا أهمية كبيرة، على مستوى كافة الأزمات التي اشتعلت، على مدار 5 جولات من الجولات المشتعلة بين فلسطين وإسرائيل.

وأضاف الرئيس، أن الـ5 جولات التي شملها الصراع المصري الإسرائيلي سقط من المدنيين الآمنين، والتي أكد الرئيس، أنه يذكر تلك الأرقام ليوضح أن تأخير حل تلك الأزمة سيكون سببًا في سقوط المزيد من المدنيين، موضحًا، أن عدد المدنيين الذين سقطوا خلال تلك الجولات من التصعيد ما يزيد على 12 ألف مدني فلسطيني، مضيفًا، أن الجانب الإسرائيلي سقط منهم 2700 بما فيهم الـ1500 من الذين سقطوا خلال الأزمة التصعيدية الأخيرة، إلى جانب 100 ألف مصاب من الجانب الفلسطيني و12 ألف مصاب من الجانب الإسرائيلي.

وأوضح الرئيس أن سبب ذكره لهذه الكلمات، خاصًة، وأن ما تتعرض إليه الأزمة من تصعيد من الجانب الإسرائيلي تجاوز حق الدفاع عن النفس، وتحول إلى عقاب جماعي على قطاع غزة، الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني.

«ما يحدث يصعب تحمله»

وأضاف الرئيس السيسي، أن ما حدث منذ تسعة أيام، هو أمر يصعب تحمله من قبل الجانب الإسرائيلي، وأن مصر تدينه، مضيفًا، أنه يجب إدراك أن ما حدث نتيجة تراكم للغضب فوق ما يزيد عن 40 سنة، ما جعل هناك غياب للأفق التي تساعد على إيجاد حل للفلسطينيين، موضحًا، أنه يذكر تلك النقاط في ذلك الوقت حتى يتم تأسيس الجهد المطلوب لوقف تداعيات تلك الأزمة، التي قد تؤثر على منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا، أن مصر تبذل جهدها لوقف الأزمة، وضمان عدم الزج بأطراف أخرى في الصراع.

وعقب الرئيس عبدالفتاح السيسي على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول كونه يهوديًا، موضحًا، أنه خلال صغره نشأ في حي جنبًا إلى جنب مع اليهود في مصر، مضيفًا، أنهم لم يتعرضوا أبدًا لأي من أشكال القمع أو الاستهداف، وأنه لم يأتي عن تاريخ اليهود القديم أو الحديث في منطقتنا اليهودية أنهم تعرضوا إلى أي شكل من أشكال الاستهداف، مضيفًا، أن الاستهداف الذي وقع على اليهودي يمكن أن يكون أوروبا، إلا أنه لم يحدث في الدول العربية أو الإسلامية أي اضطهاد أو استهداف لليهود.

وأكد، أن هناك موجة ضخمة استخدمها اليهود خلال الفترة الماضية، ونحن نحتاج إلى التحرك بسرعة وبقوة وبحزم، إلى جانب العمل على خفض التوتر والمساعدة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصًة، وأن القطاع أصبح محاصرًا بصورة كاملة دون مياه أو كهرباء أو وقود، مضيفًا، أنه ذكر تلك الأمور بسبب الحاجة إلى أن نسمع جميعًا تلك الكلمات، خاصًة وأن وجود وزارة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، يعود إلى الرغبة في الاستماع إلى وجهات نظر دول المنطقة، خاصًة، وأن دول الشرق الأوسط أكثر علمًا بأسباب الأزمة القائمة.