باحث أثري يكشف أسرار التحنيط عند الفراعنة
التحنيط عند الفراعنة
أسماء أبو شادي
قال الدكتور «مجدي شاكر»، خبير الآثار بوزارة السياحة والآثار، إن ارتباط الديانة المصرية في العصور القديمة بعقيدة البعث والخلود جعلهم يفكرون في علم التحنيط ويبتكرون فيه، فكلمة التحنيط حولها علامات استفهام وملامح غموض عندما تذكر بين الناس.
واضاف شاكر، في تصريحات لـ “الجمهور” أن التحنيط من أحد أسرار المصريين القدماء وحاولوا حفظ هذا السر وعدم اطلاع أي إنسان من الدول المجاورة عليه، لكن السر لم يستمر حتى النهاية، إذ تمكن الباحثون من التعرف على هذه الأسرار عن طريق سجلات الكتاب والمؤرخين الكلاسيكيين الذين زاروا مصرن والمعلومات التي قدمها العلم الحديث من خلال الاطلاع على الجثث وتحليلها وما عثر في القبور من أدوات وعقاقير تستخدم في التحنيط.
وأكد شاكر أنه في الحقيقة رغم تقدم فن التحنيط إلا أن طرق التحنيط الجيدة من الدرجة الأولى والثانية بقيت حكرا على الملوك والأمراء والأغنياء من الناس ، أما المصريون العاديون فلم تحنط جثثهم بهذه الطرق بسبب تكاليفها الباهظة، فلجأ المصريون لاختراع طريقة ثالثة للتحنيط رخيصة الثمن لهم، لكنها لم تحافظ على سلامة الجثة مدة طويلة.
وأوضح أنه لا يمكن تحديد معرفة بداية التحنيط إذ عثر على مومياوات ملفوفة بالكتان من عصور ما قبل الأسرات وأيضا كانوا يدفنون موتاهم في حفرة عميقة تاركين عملية حفظ الجثة لجفاف الرمل وسخونته ولأشعة الشمس.
مفهوم التحنيط
فن التحنيط هو فن برع فيه القدماء المصريون، ومعنى كلمة التحنيط هي طريقة لمعالجة جسد الميت وتطهيره مؤقتا من التحلل أو التعفن ، أما مصطلح مومياء الذي نطلقه على الجثث التي عثر عليها في مصر فهو مفهوم يطلق على جثة أي كائن حي سواء حيوانا أو إنسانا، وفي الوقت الحالي ظهرت أنواع أخرى من التحنيط مثل : حفظ الأجساد بالتبريد، وحقن الشرايين بسائل قاتل للميكروبات لينشر في الجسم ويحفظه من التحلل .
التطور في عملية التحنيط
أولا: في الدولة القديمة : كان التحنيط يتم عن طريق تفريغ البطن ثم ملئه بالتوابل والراتينج ثم يلف الجسد بالكتان .
ثانيا : في الدولة الوسطى :كانت طريقة التحنيط باهظة الثمن باستخدام الصموغ ذات الرائحة والتوابل والراتينج وبإزالة المخ والأعضاء الداخلية ثم ينقع الجسد في مادة النطرون لمدة 70 يوما ، وحاولوا حفظ الجسد بدون فتحة عن طريق حقن الجثة بزيت خشب الأرز ومادة التربنتين .
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً