الخميس، 08 أغسطس 2024

09:42 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تفاصيل كل ما فعلته مصر سياسياً وشعبيًا منذ بدء «طوفان الأقصى»

أرشيفية

أرشيفية

محمد ممدوح

A A

بالتزامن مع إطلاق عملية طوفان الأقصى، وتزايد العنف الإسرائيلي، تزايدت دوائر التضامن مع ضحايا قطاع غزة، وكان التضامن المصري هو الأبرز والأهم في المنطقة، فعلى مر التاريخ كان دومًا التضامن مع الشعب الفلسطيني في أزمته هو حق مشروع وأصيل لكل عربي ومصري، خاصة أن مصر هي الضمير الحي للأمة العربية، ونرصد ما فعلته مصر سياسياً وشعبيًا ودبلوماسيًا منذ أن تم إطلاق عملية طوفان الأقصى.

الدولة المصرية والقضية الفلسطينية 

ومنذ اللحظة الأولي تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الموقف العام لتطورات الأحداث من مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي، و ذلك في ضوء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ووجه بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف منذ بدايته ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين.

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعقاب اشتعال الازمة  اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتشاورا حول التنسيق بشأن جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأعرب الرئيسان عن القلق البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، مع التشديد على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك بهدف احتواء الموقف والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح.

وأشار الرئيس السيسي إلى قيام مصر باتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، من أجل احتواء التصعيد الراهن، محذراً من خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

بالإضافة إلى الاتصالات التي جاءت من محمد شياع السوداني، رئيس دولة العراق و الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك مملكة الأردن الهاشمية، كما اتصل شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي بالرئيس السيسي للتفاهم معه حول إمكانية تهدئة الأوضاع.

وتواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وبحث الطرفان حلًا عاجلًا للقضية الفلسطينية، وتلقى بعدها اتصالاً من المستشار الألماني أولاف شولتر، ثم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكارل نيهامر مستشار دولة النمسا، كما تواصل الرئيس مع نيكوس خريستودوليدس رئيس دولة قبرص.

وتلقي الرئيس اتصالا هاتفيًا من أنطونيو جوتيريش سكيرتير الأمم المتحدة، والأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، وكان استقبل الرئيس انطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لبحث مجريات الأمور.

كما تواصلت أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيس السيسي، لمناقشة الأوضاع الداخلية بالأراضي الفلسطينية، كما تواصل مارك روتيه رئيس وزراء هولندا تطورات الجارية في قطاع غزة، وغير ذلك من اتصالات كثيفة أجراها الرئيس السيسي أو تلقاها في إطار المباحثات التي تتم مع الدولة المصرية من أجل الوصول لحل التصعيد من الجانب الإسرائيلي.

وحذرت مصر في بيان لها عبر وزارة الخاريجة من المخاطر الوخيمة للتصعيد الجاري من جانب إسرائيل ودعت إلى ممارسة أقصي درجات ضبط النفس، وداخل جامعة الدول العربية ألقي وزير الخارجية كلمته بشأن فلسطين، وتحدث بها عن الانتهاكات التي تحدث للشعب الفلسطيني مطالبًا بوقف التصعيد.

وطالبت مصر أيضاً فيما بعد، في بيان لها، بتوفير النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكان أخر بيان لمصر هو تحذير من الدعوات الموجهة من الجيش الإسرائيلي لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوبًا.

وأعلنت مصر أن مطار العريش هو المطار الرسمي لكل دول العالم التي تريد إيصال مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني، وتوافدت الطائرات على مطار العريش وكان أخرها مساعدات لمنظمة الصحة العالمية وطائرة تركية أخرى مساعدات للأشقاء الفلسطينيين.
وكانت مصر أول الدول المبادرة بإرسال المساعدات وكانت منها الوقود الذي كان قد أوشك على النفاذ لتغذية القطاع الكهربائي، وأطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مبادرات للمساعدات وتجهيز قوافل إغاثة لأهالي غزة.
وجاء حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخرج الأكاديمية العسكرية، يعبر عن تضامن الشعب المصري كله، مع القضية الفلسطينية، وقال الرئيس إنه في تلك الظروف الخاصة بالأوضاع في غزة، تتردد العديد من الشائعات حول موقف مصر من الكثير من المغرضين، مؤكدًا، أن مصر غير صامتة وتتحرك مع القادة العرب من أجل وقف التصعيد في غزة.


مصر الشعبية تتضامن مع القضية الفلسطينية

انطلقت مظاهرات حاشدة أمس الجمعة بعد الصلاة بساحة مسجد الأزهر الشريف، وشارك المصلون بالمسجد بالإضافة إلى انضمام العديد من المصلون بمسجد الحسين، وخرج المشاركون من شوارع الأزهر والغوري للاتفاق حول مسجد الأزهر للإعلان التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية ومجريات ما يحدث خصوصًا بعد التصعيد من الجانب الإسرائيلي بدخول غزة بريًا.


وردد المتظاهرون هتافات معادية ضد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة وفلسطين عموما، والتي جاءت على نحو «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».
وأكد المشاركون عن دعمهم وتأييدهم لصمود الشعب الفلسطيني، وسط رفع الأعلام الفلسطينية والتنديد بما يفعله الجانب الإسرائيلي.
وشارك في التظاهرات المئات من المصريين من الرموز الدينية والسياسية، من بينهم القيادي العمالي كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق، والنائب محمد عبد العليم داود القيادي بحزب الوفد، والكاتبة الصحفية نور الهدي ذكي.


وطالب المتظاهرون بتوفير الحماية والمساعدة للشعب الفلسطيني، لمواجهة الاعتداءات التي يتعرض لها، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.


وأضاف الرئيس نعلم أن الجميع يتعاطف ونحن نتعاطف مع القضية، ولكن يجب استخدام العقل، للوصول إلى السلام والأمان بشكل لا يكلفنا الكثير، وهذا لا يعني عدم وجود تكلفة، لكن التكلفة تكون في إطار قدراتنا.
وأوضح «الرئيس» أن مصر لديها 9 ملايين من الضيوف جاءوا إليها من أجل الأمن والسلام، إلا أن الأمر في قطاع غزة مختلف تمامًا، فالأمر في غزة يتعلق بتصفية القضية الفلسطينية تمامًا.
وأكد الرئيس السيسي، أن مصر استقبلت الضيوف عندما كان يتعلق الأمر بقضايا أمينة، إلا أن تلك القضية مختلفة لأنها تتطلب أن يتواجد هذا الشعب على أرضه من أجل قضيته الخالدة.

قافلة لدعم الاشقاء في غزة 

فيما أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بمشاركة مؤسسة حياة كريمة، عن انطلاق قوافل لدعم الاشقاء في فلسطين، والتي تضم قرابة 106 قاطرات، تحتوي على كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، وتتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية ومستلزمات طبية، كما ضمت القافلة ملابس وبعض الاحتياجات الأولية اللازمة.


 

مصر تتبرع بالدم من أجل القضية الفلسطينية

أطلقت الأكاديمية الوطنية للتدريب عن انطلاقها مبادرة للتبرع بالدم بداية من يوم الأحد المقبل، لكافة العاملين بالأكاديمية وخريجيها انطلاقًا من مسؤوليتها المجتمعية تجاه القضية الفلسطينية.


ونظمت مؤسسة رسالة الخيرية في منطقة الدقي، حملة للتبرع بالدم لدعم الأشقاء الفلسطينيين؛ وذلك عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين من قبل جيش الاحتلال.
وأعلنت مؤسسة مرسال الخيرية، التبرع بالدم تضامنًا مع الشعب الفلسطيني والصراع في قطاع غزة، كما نظم التحالف الوطني للجمعيات الأهلية، حملة للتبرع بالدم، لصالح مصابي فلسطين، والعملية العسكرية "طوفان الأقصى" لدعم الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لهجمات متتالية من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.