تزوير أوراق رسمية.. حبس شخصين لتشكيلهما نشاطًا إجراميًا للنصب على المواطنين

كان طالبا يدعى أحمد في إحدى الكليات، حريص علي دراسته، وحصوله على تقديرات جيدة، ملتزما بحسن الخلق، حتى تعرف على صاحبه الذي يدعي حسن، بعد عدة أشهر في كافيه الجامعة.

 وقد نشبت بينهما صداقة قوية، كانا لا يتركان بعضهما إلا وقت النوم، ورأى أحمد صديقه حسن شابا منفتحًا يدخن السجائر، ويشرب المواد المخدرة هو وأصحابه، فأعجبه طريقته وأسلوبه في الانفتاح، فقرر أن يجرب الشعور الذي يصلون إليه عندما يشربون المخدرات.

وعلي الفور، قرر أن يجلس معهم ويجرب ذلك الشعور الذي يراهم فيه حيال شربهم المخدرات، فاعتاد أحمد شرب المواد المخدرة مع صديقه حسن، وتراجع عن هدفه الأساسي وهو التعليم والتفوق في دراسته، بدأت المصروفات تقل معهم ولم تكف.

فقرروا السير في اتجاه النصب علي المواطنين، فقاموا بالترويج لأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعمل صفحة متخصصة في تزوير الأوراق الرسمية، مثل مؤهلات جامعية ـ وبطاقات شخصيةـ ورخصة مرور ـ وعمل أوراق رسمية بثبت بها بيانات خلاف الحقيقة، يستغلها أصحابها للنصب والاحتيال علي المواطنين، حيث يقومان باصطناعها وتزويرها نظير مبالغ مالية، وذلك لجلب مواد مخدرة.

وذات يوم تم القبض على أحد الأشخاص الذين كانوا حرروا لهم شهادة جامعية في وقت سابق، وعلى الفور تم التحقيق معهم، من قبل الجهات المختصة.

وما كان منه إلا أن اعترف عليهما، بأنه يوجد شخصان يقومان بعمل تلك الأوراق المزورة، فقرر اللجوء لهما لعمل شهادة جامعية له، للتقديم في وظيفة.

وتم عمل التحريات من قبل قسم الشرطة المقيمين له، وتم القبض عليهما وبحوزتهما عدد من "أختام شعار الجمهورية مقلدين لهيئات وجهات مختلفة - وعدد أكلاشيه منسوبة لجهات وهيئات مختلفة – عدد من الأصول والصور الضوئية لشهادات ومستندات "مزورة ومعدة للتزوير" - 2 حبارة، والأقراص المخدرة التي كانا يتعاطيانها.

تم القبض عليهما والتحقيق معهما، فما كان منهما إلا أن اعترفا بما تم ضبطه بحيازتهما، وبإدارتهما لذلك الكيان الذي يديرانه للنصب والتزوير علي المواطنين.

وعلى الفور تم تقديمهما للعدالة، وتم الحكم عليهما بتهمة تشكيل عصابي، تخصص في النشاط الإجرامي فى النصب والاحتيال على المواطنين.