مش هتجوز جزار
انتظرها حتى تنام وطعنها.. نهاية مأساوية لعلاقة جزار بسيدة شبرا الخيمة
صورة تعبيرية
سامي جاد الحق
تمتلئ محاضر الشرطة المصرية بالعديد من جرائم القتل بدافع الشرف، والتي تحمل في تفاصيلها أسرارا مأساوية ومنها ملف القضية التي سنرويها لكم في السطور التالية، والتي كان الشيطان عاملا رئيسيا في وقوعها منذ البداية حتى تنفيذ حكم الإعدام بحق صاحبها.
جرت أحداث هذه الواقعة في منطقة "شبرا الخيمة" في منتصف عام 2021، حيث قام الجيران من نومهم على جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها سيدة في الثلاثينيات من عمرها على يد الزوج العشيق، لمجرد أن الضحية رفضت الزواج منه، فقرر إنهاء حياتها للأبد.
جرت أحداث هذه الواقعة وسط حالة من الانفلات الأخلاقي والاجتماعي لرجل وسيدة، فالرجل يدعى "زكريا دحروج" ويعمل جزارا بشبرا، تعرف من خلال محل الجزارة الخاص به بسيدة معروفة بجمالها في المنطقة، وبعدها تطورت الأمور بينهما إلى أن عرضت عليه السيدة الاشتراك معها في جمعية شهرية تضم عددا من نساء المنطقة، فوافق الرجل وكانت هذه بداية الخيط الذي نشأت على أساسه قصة الحب العاطفية، التي انتهت بجريمة قتل بشعة سجلها قسم شرطة شبرا الخيمة.
استمر "زكريا" في علاقته السرية بالمجني عليها لمدة 8 سنوات، كانا يلتقيان في الخفاء إلى أن شعر ذات يوم بأنه لا يستطيع أن يستغني عنها، فطلب منها الزواج شرعيا لكنها رفضت قائلة له، بأنها لا يمكن أن تتزوجه بأي حال، ثم عايرته بفقره لإلى أنه فوجئ بها تستولي على نصيبه من الجمعية، وهنا بدأ "زكريا" التفكير في وسيله للانتقام من محبوبته.
وفي يوم فوجئ "زكريا" بمحبوبته تخبره بأنها لن تعطيه نصيبه من الجمعية، وحينما هددها بالقتل، ردت عليه بأنها لا تخاف منه، ولن تعطيه مليما واحدا بل هددته بالذهاب لزوجته وأبنائه لكشف علاقته السرية بها إن لم يبتعد عنها، وهو ما دفع "زكريا" للتصالح مع محبوبته لحين الانتقام منها، وهذا ما حدث فعليا فيما بعد.
تصالح "زكريا" مع محبوبته لمدة من الوقت، وأقنعها بأنه نسي فكرة الزواج بها، وفي ليلة ذهب إليها في منزلها كعادته، وفي آخر الليل انتظرها حتى نامت واستعان بسكين المطبخ ثم قام بطعنها عدة طعنات في البطن والرقبة، حتى فاضت روحها في الحال.. وهنا فكر المتهم في إخفاء معالم الجريمة بنقل الجثمان لمكان بعيد لكنه فشل، لأنه في الصباح اكتشف الجيران مقتل جارتهم، ليتم القبض على المتهم، وإحالته للجنايات التي أحالت أوراقه للمفتي، ومن ثم الحكم عليه بالإعدام شنقا، ليتم غلق واحدة من أغرب القضايا المصرية المليئة بالدماء والخيانة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً