زوجة للقاضي: زوجي باعني في «شمة هيروين» وجاله الإيدز بعد 6 سنوات

تعتبر "المواد المخدرة" هي مرض العصر القاتل، ليس فقط لأنها تدمر العقل وتذهب الصحة، لكنها أيضا تتسبب في خراب آلاف البيوت، وهو ما كشفت عنه أوراق القضية التي سنرويها لكم في السطور التالية، والتي تحمل معاناة من نوع آخر، لزوجة تحملت زوجها لمدة ست سنوات كاملة، لكن في النهاية باعها الزوج من أجل "شمة هيروين" مع أصدقاء السوء.

تقول أوراق الدعوى المرفوعة أمام محكمة الأسرة بزنانيري، أن صاحبتها وتدعى" آية" 27 عاما، لجأت للمحكمة كي تحكم لها بالطلاق خلعا من زوجها المدمن، حيث سيطرت عليه المخدرات بطريقة لا تطاق وأصبحت أهم من كل أسرته بما فيهم زوجته وأبنائه والتي انتهت لإصابته بمرض معدي يستحيل أن تعيش معه مهما كانت الظروف.

تقول الزوجة في دعواها، أنها تزوجت وأنعم الله عليها بنعمة الأبناء وأنجبت ولدين، الى أن اكتشفت بعد الزواج مباشرة بأنه يتعاطى الممنوعات بكل أنواعها، وفي ذات مرة طلبت منه أن يذهب بها للطبيب رفض، وقال أنه مرتبط بموعد مع أصدقائه، ثم علمت بعدها بأنهم "أصدقاء السوء"، الذين يتعاطى معهم "الهيروين"، في قعدات المزاج كل ليلة.

تستكمل "آية" كلامها وتقول، أنها حاولت اصلاح حاله بالتوقف عن التعاطي لكنها فشلت، وعرضت عليه مرة أخرى العلاج فرفض، وعندما طلبت من أسرته مساعدتها في علاج ابنهم رفضوا وتخلوا عنها وعنه، الى أن فوجئت ذات ليلة بزوجها يسقط على الأرض، وحينما اضطرت للذهاب به للكشف الطبي، فوجئت بالطبيب يطلب منها تحاليل وأشعة ذات طبيعة خاصة، وحينما سألته أخبرها الطيب بأنه يشك في إصابته بمرض خطير، وحينما سألته مرة أخرى عن طبيعة المرض، أخبرها بأنه يُشتبه في إصابته بمرض النقص المناعي "الإيدز"، وهنا كانت "الصاعقة"، التي أصابت الزوجة ولم تتحملها. 

في هذا الليلة تقول الزوجة، بأنها غادرت شقة الزوجية دون أن تبات فيها ليلة واحدة، وقررت الهروب هي وأبنائها بعيدا عنه كي لا يُصابها المرض اللعين، واختارت لنفسها "شقة مؤجرة" لتعيش فيها بعيدا عن الزوج الذي أصبح بلا فائدة، ويمثل عبئاً عليها وعلى الأبناء، لتقرر بعدها اللجوء لمحكمة الأسرة، كي تحصل على الطلاق خلعا.

تضيف الزوجة في أوراق الدعوى، أن زوجها قبل أن تكتشف بأنه مريض إيدز، كان يسرق كل أجهزة المنزل ليبيعها على المخدرات، وأصبحت هي المتحملة بكل النفقات خاصة مصاريف الأبناء بينما هو تحول لشخص ضعيف يعاني الهزال ولا يقوى على الحركة وتحول لشخص عجوز، لتقرر المحكمة تأجيل نر قضية الخلع لحين وصول التقارير الرسمية الخاصة بحالته تمهيدا للحكم لها للضرر.