أستاذ علاقات دولية أردني: زيارة بلينكن لعمان تهدف للتعرف على أفكار مختلفة

قال الدكتور حسن المومني أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لبلاده، هي تطور مهم في سياق العملية الدبلوماسية.

وأضاف "المومني"، لموقع «الجمهور»، أنه بغض النظر عن الدعم المعلن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فإن واشنطن اختارت أن تتحدث مع الأطراف الأكثر فاعلية في المنطقة وفي القضية، مثل، مصر والأردن وفلسطين ممثلة في رئيسها محمود عباس، خاصة أن الطرف الفلسطيني معترف به من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أنه يمكن اعتبار زيارة بلينكن هي بمثابة التعرف على مجموعة أفكار والتعاطي مع القضايا ذات الأولوية التي انتجتها عمليات التصعيد، سواء كانت تلك القضايا متعلقة بالرهائن والأسرى، إلى جانب مسألة تخفيف الأزمة الإنسانية التي تسبب فيها الجانب الإسرائيلي.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أنه يرى من منظوره الشخصي، أنها جهود دبلوماسية في نهاية المطاف، إذا تطورت ستؤدي بدورها إلى وقف عمليات إطلاق النيران، مؤكدًا، أن بلينكن دائمًا ما يتحدث عن ضرورة وجود أفق دبلوماسية، بالإضافة، إلى الدخول في مرحلة الأفق السياسي واستكمال المسار السلمي إن وُجد مسار بعد أن تهدأ عملية التصعيد في المنطقة، وبعد أن يتم التعاطي مع القضايا ذات الأولوية، التي أنتجتها عمليات التصعيد في قطاع غزة.

وأكد المومني، أن بلينكن اجتمع مع إسرائيل وتحدث مع الإسرائيليين، ثم انتقل للحديث مع الطرف الأردني الذى يعد أقرب الدول للقضية الفلسطينية، وأن هناك مجموعة من اللقاءات مع عدد من الدول الهامة منها مصر وقطر والسعودية والإمارات، والتي تعد جميعها جهودًا دبلوماسية تهدف إلى طرح مجموعة من الأفكار، التي ستساعد على حل تلك الأزمة.

واختتم المومني كلمته، أن زيارة بلينكن للأردن تؤكد على أهمية الأردن كلاعب في المنطقة، وواحدة من أكثر الدول قربًا للقضية الفلسطينية، وأنها من أكثر الدول التي تشتبك مع الأشقاء العرب في المنطقة، مثل مصر والسعودية وقطر والإمارات، والتي تعد أطرافًا لها تأثير واضح على القضية، خاصًة، وأنها تمتلك علاقات دبلوماسية جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعل قد يجعل تلك الدول تشكل ضغطًا على الجانب الإسرائيلي، وبالتالي يمكن إنهاء تلك المواجهة، وبالتالي يتم استئناف العملية السلمية.