الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:07 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«قعدوه على كرسى متحرك ولبسوه جلباب».. تفاصيل مـأساوية في قضية طبيب الساحل

المتهمون

المتهمون

محمد البدري

A A

رغم إحالة المتهمين لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي، أثارت القضية المعروفة إعلامياً بـ«طبيب الساحل» غضب الرأي العام، وجدلًا واسعًا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بعد مقتل طبيب على يد زميل له بمعاونة 2 آخرين، لسرقته بالإكراه ودفنه في عيادته وهو حي، في حفرة كبيرة بمقر العيادة وتركه حتى فارق الحياة.

ومن خلال مستندات تحقيقات النيابة في ملف القضية، نوضح تفاصيل ما حدث في القضية، والتي انفرد بها موقع «الجمهور».  

كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية وفقاً لتقرير فريق المباحث الجنائية المكلف لكشف غموض الجريمة، بقيادة العميد محمد السيد عبدالوهاب، مفتش مباحث قطاع شمال القاهرة، والذي أوضح أن المتهم الأول "أحمد شحته" هو الذي خطط للجريمة، بعدما علم أن المجني عليه، استقبل مبلغ 6 آلاف دولار أمريكي من شقيقه، لتجديد العيادة الخاصة به، وأيضاً كان يعلم بأن المجني عليه من أسرة ميسورة الحال، والمتهم كان يمر بضائقة مالية، وعليه العديد من الديون. 
واتضح من التحريات أن المتهم أحمد شحته، استعان ونفذ جريمته بمساعدة "إيمان محمد" محامية حرة، تقيم بشبين القناطر، والثالث " أحمد فرج" سكرتير عيادة المتهم الأول، وجاءت الخطة كالتالي أن المتهمة الثالثة"إيمان" اتصلت على الطبيب "رائد عبدالمنعم" استشاري العظام بمستشفى معهد ناصر، والمدير المباشر للمجني عليه" وطلبت منه أن يأتي للكشف على والدتها المسنة، صاحبة الوزن الزائد التي لا تقدر على الحركة،  وذلك باسم مستعار "مارينا غطاس" مقابل مبلغ من المال، ولكنه رفض ذلك لأنه مشغولا.

فطلبت منه أن يرسل أحدا من الأطباء الذين يثقف بهم، فأرسل لها المجني عليه، وقالت إن شقيقها "المتهم الثاني"سوف ينتظره على أول الشارع، ولما وصل للعقار الذي استأجره المتهمون ببطاقة مزورة دون علم صاحب المنزل بذلك، انقض المتهم الأول عليه وصعقه بصاعق كهربائي لشل حركته، وقاما بتركيب "كانولا طبية" للمجني عليه لحقنه بالعقاقير المخدرة. حتى لا يستطيع مقاومتهم، ونقل المتهمون المجني عليه من العقار المستأجر إلى عيادة المتهم، بعد أن ألبسوه جلبابا وغطاء رأس ونظارة ووضعوه على كرسي متحرك واستقلوا "توك توك"، لأنه كان يصرخ ويقاوم التهمين بصوت مرتفع أثناء الاعتداء عليه، حتى لا يفتضح أمرهم وسط الجيران.

وقاموا بتعذيب المجني عليه ليعترف على مكان المبلغ المالي المرسل إليه من قبل شقيقه، وقاموا بالاستيلاء على الفيزا الخاصة به، وهاتفه المحمول، ومحفظته التي كانت تحتوي على 250 جنيها، وقاما بتعصيب عينيه وتقييد يديه، وغلق فمه، ووضعه في حفرة في عيادة المتهم ووضعوا عليه،" ضلفة شباك خشب  شيش" حتى فارق الحياة بعد تركه في هذه الظروف داخل الحفرة دون طعام أو شراب لمدة تجاوزت اليوم ونصف اليوم، وقاموا بدفنه وشراء مواد"رملة زلط أسمنت" ليحكموا غلق القبر عليه، من محل بجانب العيادة.
وبعدها قاموا بالتخلص من الأدوات المستخدمة في الحفر في الطريق العام، ومن متعلقاته الشخصية "الكارنيهات، والبطاقة" بإحدى الحدائق العامة الموجودة بالقاهرة، وبدأت المباحث تحرياتها عندما تلقت أجهزة الشرطة بقسم شرطة الساحل بالقاهرة بلاغاً من زملاء المجني عليه بتغيبه، تمكنت أجهزة الأمن بعد عمل الأكمنة المتحركة والثابتة، وكشف لغز الجريمة، من ضبط المتهمين الأول تم ضبطة بمحافظة المنيا، والمتهم الثاني تم ضبطه في محافظة سوهاج بمحيط سكنه، والمتهمة الثالثة تم ضبطها في القليوبية بسكنها، وبمواجهتهم بالواقعة أقروا بارتكابهم الجريمة.   

search