رئيس الوزراء يفتتح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم عددًا من المشروعات، جاء أبرزها  افتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد الترميم، وتطوير المنطقة المحيطة، وتفقد بعدها مدبولي عدد من قاعات العرض بالمتحف، تحديث وسائل عرض المقتنيات ذات القيمة التاريخية الفريدة، والتي تضمنت قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كيلوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وأقدم مكتبة تحتوي على مخطوطات الحضارة المصرية.

وأشاد رئيس الوزراء بجودة الأعمال من بعد عمليات الترميم والتطوير وتنوع المعروضات الأثرية لمختلف الحُقب التاريخية لمصر، وقد جاءت خطة ترميم المتحف لتعزيز الرسالة العلمية والثقافية لهذا الصرح، على اعتباره من أهم وأعظم متاحف حوض البحر المتوسط، وهو ثاني أقدم متحف في مصر، مما يساعد على دعم محافظة الإسكندرية ووضعها على خريطة أولويات السياح، لدعم الاقتصاد الوطني.

وفي نفس الإطار  أوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن الرؤية العامة لمشروع ترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية جاءت بطرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفي الحديث ، لإبراز المزج الفكري والفني بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية.

وتعتبر الإسكندرية هي منارة للعلوم والثقافات الحضارية المختلفة، لجذب مختلف علماء وفلاسفة العالم القديم لما لها من تأثير ثقافي وحضاري، إلى جانب عرض الفنين البيزنطي والقبطي من خلال البقايا المعمارية المميزة، مع عرض فكرة التجارة والتبادل التجاري والحرف المصرية، والحفاظ على واجهة المتحف القديمة الكلاسيكية التي تشبه المباني الرومانية وتعكس هوية الصرح.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه تم تزويد المتحف بقاعة المؤتمرات والمكتبة الخاصة بالمتحف اليوناني الروماني، والتي تضم العديد من الكتب النادرة بالعالم، وقاعة للتربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف بتنفيذ عددًا من الورش والأنشطة المختلفة التي تهتم برفع الوعي الأثري لدى الأطفال، وقاعة المستنسخات الجبسية، والتي تشبه نماذج فنية بمتاحف عالمية، وقاعة للدراسة والدارسين.

كما أشار الدكتور مصطفى وزيري إلى أن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية يضم بعد التحديث 10 آلاف قطعة أثرية، ويتكون من مبنى المتحف، ويتضمن الحديقة المتحفية "الباثيو"، بمساحة 724 م2، ثم الطابق الأرضي، وبه 27 قاعة عرض، على إجمالي مساحة 2416 م2، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.

واستعرض الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، جانباً من تاريخ المتحف،  بفكر ة إقامته للحفاظ على الإرث الثقافي لمدينة الإسكندرية، وقام المهندسان الألماني ديتريش والهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي على طراز المباني اليونانية، وتم افتتاح المتحف في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895، بينما تسجل المتحف عام 1983 لقائمة الآثار الإسلامية والقبطية.

جاءت زيارة مصطفى مدبولي رئيس الوزراء للإسكندرية ويرافقه كلا من: الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة،  واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتورة/ نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والسيد/ أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وسفيري اليونان وقبرص  لدى مصر، والدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وعدد من سفراء وقناصل الدول في القاهرة والإسكندرية ومسئولي المتاحف الإيطالية البارزة.