«زجاجة مياه و حقنة أدرينالين».. تفاصيل جديدة في مقتل طبيب الساحل

رغم إحالة المتهمين لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي أثارت القضية المعروفة إعلامياً بـ«طبيب الساحل» غضب الرأي العام، وجدلًا واسعًا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بعد مقتل طبيب على يد زميل له بمعاونة 2 آخرين، لسرقته بالإكراه ودفنه في عيادته وهو حي في حفرة كبيرة بمقر العيادة وتركه حتى فارق الحياة.

ومن خلال مستندات تحقيقات النيابة في ملف القضية، نوضح تفاصيل ما حدث في القضية، والتي انفرد بها موقع «الجمهور».  

تفاصيل جديدة في مقتل طبيب الساحل

قال الطبيب الشرعي" هاني عبدالعزيز" المكلف بتشريح جثمان المجني عليه" أسامة توفيق السيد" في أقواله أمام النيابة العامة، أن المتهمون احتجزوا المجني عليه داخل عقار لمدة 8 ساعات، وصعقه وحقنه بعقاقير مخدرة، ثم نقله إلى عقار أخر " عيادة طبيب عظام"  وهو مغشي عليه، وقد كشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمان الأول والثاني وضعا المجني عليه على كرسي طبي، وألبساه جلباب ونضارة وغطاء رأس أثناء نقله.

وتابع الطبيب في أقواله حسب التقرير الطبي، أن المتهمان قيدا المجني عليه وتكميم فاهه، وتعصيب عينيه وسد أذنه، ووضعة في حفرة أرضية داخل عيادة عظام بعد حقنه بعقاقير مخدرة، وأغلقوا الحفرة عليه بواسطة " ضلفة شيش خشب"، وتركه على هذه الحالة لمدة قاربت اليوم ونصف دون طعام أو شراب، في هذه الظروف العصيبة التي وضع بها، حتى فارق الحياة في مشهد مأساوي يرثى له. 
وكشف التقرير أن المجني عليه حقن بمواد من مشتقات" البنزوديازبين، الفيدازولام" والمدرجة بالجدول الثالث من جداول قانون المخدرات، والتي من مضاعفاتها تثبيط الجهاز التنفسي، وتوقف التنفس وقصور القلب، كما عثر بالعينات الحشوية على ناتج أيض "الأدرينالين" بالجسم.

وتوفي المجني عليه بسبب حقنه بالعقاقير المخدرة وتقييده ووضعه داخل حفرة تسبه القبر، وكتم أنفاسه وتعصيب عينيه، وترك لمدة اليوم ونصف في هذه الظروف دون طعام أو شراب، في جو درجة حرارته عالية في بطن الأرض،  الأمر الذي أدت إلى حدوث توقف في التنفس وقصور في القلب ومن ثم الوفاة، كل هذه الأسباب كفيلة بالقضاء عليه.

ووجهة النيابة العامة للطبيب الشرعي، أن المتهم " أحمد شحته" قر  بأنه سقى المجني عليه نصف زجاجة مياه وحقنه ب " الأدرينالين"، فما تعليقك، فأجاب قائلاً حتى لو سقاه زجاجة كاملة من المياه في هذه الظروف الموجود فيها لا تنفعه بشيء، وأما عن " الأدرينالين" هو يفرز طبيعي من الجسم، ولكن طالما استطاع جهاز "ال سى ماث" إظهار هرمون الأدرينالين في العينة فهذا يعني أن نسبته كانت كبيرة في العينة، ولكن هذا صادر عن إفرازات الجسم نتيجة لما تعرض إليه قبل وفاته.