ما حكم صلاة النافلة في جماعة؟.. المفتي يجيب

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم صلاة النافلة في جماعة، وذلك لأن العديد من الأشخاص يتساءلون حول جواز هذا الأمر.

وأجاب علام  في فتوى سابقة له عن سؤال أحد المتابعين يقول فيه: هل يجوز أن تصلى صلاة النوافل في جماعة؟.

وأكد مفتي الديار المصرية أن الجماعة سُنَّة اتفاقًا في صلاة النوافل المتعلقة بسبب أو وقت، كالكسوف والاستسقاء والتراويح، أما ما عدا ذلك فهو محل خلاف بين العلماء.

وأضاف «علام» أن القدر المتفق عليه بين الفقهاء أن صلاة النوافل جماعة صحيحة، والأمر في ذلك على السعة، 

كما تابع: «فإن وجد الشخص قلبه في صلاة النَّفْل في جماعةٍ، فله فعل ذلك ولا حرج عليه، وإلا صلاها منفردًا مراعاةً لخلاف الفقهاء وخروجًا منه».

أنواع صلاة النوافل

من المقرر أن الصلاة المفروضة خمس صلوات في اليوم والليلة، وما زاد على ذلك فهو نافلة، والنَّفْل بسكون الفاء معناه الزيادة والتطوع، وهو ما يفعله الإنسان مما لا يجب عليه.

ونوافل الصلاة قسمان، والنوع الأول هو نوافل معينة، وهي التي تتعلق بسبب، كصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء وغيرها، أو تتعلق بوقتٍ، كصلاة السنن الرواتب والضحى وصلاة التهجد وغير ذلك، والنوع الثاني هي نوافل مطلقة، وهي التي لا تتعلق بسببٍ ولا وقتٍ.

الأدلة على جواز صلاة النوافل جماعة

النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام بصلاة التطوع جماعة ومنفردًا، وكان أكثَر تطوعه منفردًا، وصلَّى بأنس وجدته واليتيم، فقد روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن جدته مليكة رضي الله عنها دعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لطعام صنعته، فأكل منه، ثم قال: «قوموا فأصلي لكم».

 وقال أنس بن مالك: «فقمت إلى حصير لنا قد اسْوَدَّ من طول ما لبِس فنَضَحتُه بماءٍ، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتين، ثم انصرف»، فالحديث واضح الدلالة في جواز صلاة التطوع جماعة.