بدأت باختراع الديناميت.. قصة جائزة نوبل في السلام

في ظل أزمات الحروب الدائرة في العالم ومع تصاعد أصوات الصواريخ وتدمير البيوت، تمارس كل أنواع العنف بالتزامن مع إعلان جوائز نوبل والتي يأتي من ضمنها جائزة نوبل للسلام، حيث تعطى للأفراد أو المنظمات التي بذلت جهداً لنشر روح الإخاء، أو الترويج للسلام.

بداية نوبل من الديناميت

تعود جوائز نوبل إلى العبقري السويدي "ألفرد نوبل"، الذي اخترع الديناميت وعمل على تطوير مركبات متفجرة أخرى ما زالت تستخدم حتى الآن، كان الهدف من اختراع "الديناميت" تسهيل عمل شركات التعدين في تفجير المناجم للبحث عن المعادن واستخراجها من باطن الأرض.

لم يكن "ألفريد" يعلم أن اختراعه سيتحول لسلاح ذى حدين حتى أطلق عليه لقب "تاجر الموت"، وبالخطأ كانت الصحف قد نعت ألفريد بدلاً من أخيه، ففوجئ بالناس يرددون أنه قاتل وجمع ثروته من دماء الأبرياء باختراعه المميت.

محاولة التكفير عن الذنب

علم ألفريد أن اختراعه سيستخدم لدمار البشرية فقرر التبرع بثروته في جائزة خلدت ذكراه وعرفت حتى اليوم باسمه وهي جائزة "نوبل" التي تعد الوسام الأرفع على الإطلاق في العلوم، والمفاجأة أن نوبل كان بارعا في جميع فروع الجائزة.

قرر "نوبل" منح الجائزة في فروع "الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والطب والسلام" على ان تمنح الجوائز لأكثر شخص قدم شيئاً نافع للبشرية في المجالات السابقة.  

تم منح نوبل في السلام حتى هذا العام 2023 لـ 110 من الأفراد و26 منظمة. وقد فازت 19 امرأة بجائزة نوبل للسلام.

نوبل في السلام 2023

أعلنت لجنة «نوبل» النرويجية في أوسلو، الجمعة الماضية، فوز نرجس محمدي بنوبل للسلام لعام 2023 لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران، وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع.

وأوضحت الأكاديمية، أن كفاح «محمدي» الشجاع جاء بتكاليف شخصية هائلة، كما اعتقلها النظام 13 مرة، وأدانها 5 مرات، وحكم عليها بالسجن لمدة 31 عامًا و154 جلدة، ولا تزال محمدي في السجن.

وكانت لجنة نوبل في "أوسلو" هذا العام قد تلقت 305 ترشيحا لجائزة نوبل للسلام، من بينهم 212 فردا، و93 منظمة.