بعد نهاية إضراب كُتاب هوليود
بعد حل الأزمة.. مخاوف من إقامة حفل الأوسكار بدون النجوم
حفل الأوسكار
الزهراء علام
يصف بعض النجوم، فرصة حضور حفل الأوسكار بأنها حلم قد تحقق، فمجرد الوجود فقط في هذا الحفل، يعتبره الكثيرين منهم «تميمة حظ» تبعث بارقة أمل للفوز ذات أمسية بالأوسكار الذهبي، ومع ترسيخ هذا الحلم لدى العالمين في صناعة السينما على مستوى العالم، تستيقظ هوليود على سيناريو خارج عن المألوف، ومخاوف من أن الحفل الذي يترقبه نجوم الفن بمختلف أعمالهم، لحصد الأوسكار الذهبي، ربما يقام هذا العام بلا نجوم، وسط تكهنات من العاملين في الصناعة، حول امتناع النجوم من السير على السجادة الحمراء هذا العام.
رفعت الأقلام
أعلن الآلاف من كُتاب السينما والتلفزيون في هوليوود الإضراب في شهر مارس الماضي، وذلك عقب تصاعد الخلافات مع الاستوديوهات الكبرى بشأن الأجور في اللحظات الأخيرة، وبعد 15 عام على إضراب الكتاب عام 2007 والذي استمر 100 يوم، ونتج عنه خسائر بلغت ملياري دولار، وأعلنت نقابة الكُتاب الأمريكية خروج أكثر من 9000 كاتب من الأعضاء الذين لهم حق التصويت أي بما يعادل نسبة 98% من أعضائها.
وكان خلاف الكُتاب مع تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون، والذي يمثل الاستوديوهات الرئيسية ومن ضمنها ديزني ونتفليكس، من أجل المطالبة بأجور ونسبة أعلى من أرباح مواد البث والتي غالبا ما تظل على منصات البث لعقود، وكانت تتمحور حول كيفية تقاضي الكُتاب رواتبهم نظير العروض.
جاء قرار إضراب الكًتاب بعد محاولات استمرت 6 أسابيع من المحادثات والتي أثمرت غير عن استجابة غير كافية في ظل الأزمة الأزلية التي يواجهها الكُتاب وذلك وفقاً لما قالته "نقابة الكُتاب الأمريكية".
مؤشرات عن أوسكار بلا نجوم
شهد موسم المهرجانات في البندقية وتورنتو، ومهرجان لندن السينمائي، الذي انطلق يوم الأربعاء 4 أكتوبر، مستوى لم يصل له من السوء من قبل، في حين يرى البعض أن عودة الممثلون المضربون لطاولات المفاوضات التي خطفت الأضواء من جديد بعد فض إضراب كُتاب هوليوود الأسبوع الماضي والذي استمر 146 يوماً من الاحتجاجات، أمراً يدعوا للتفائل من جديد حول عودة الأمور إلى نصابها المعهود.
وذكر العاملين في صناعة قِبلة الأفلام العالمية " هوليود" أن الأمر ربما لم يلاحظه احد لكن فكرة أن لكتاب امتنعوا عن الكتابة 9000 كاتب توقفوا عن الإنتاج كانت مقلقة جدا للوسط السينمائي، كما ان الاخبار حول انضمام أعضاء نقابة ممثلي الشاشة في الاتحاد الأميركي لفناني التلفزيون والراديو والبالغ عدد أعضائها 150 ألف عضو لصف فكر الكُتاب هو أمر كارثي على الصناعة العالمية.
خسائر الصناعة
بلغت خسائر الصناعة في هوليود إلى توقف 40 % من قوتها العاملة خلال الإضرابات، بما يعادل فقدان 4000 وظيفة كما أن صناعة التلفزيون وحدها تساهم في الاقتصاد بمبلغ 3.9 مليار جنيه استرليني..
ومن الخسائر الكبرى التي قد تواجه الصناعة قدوم المصورين من كل حدب وصوب من أنحاء العالم لتغطية حفل الأوسكار دون أن يخطوا النجوم على السجادة الحمراء في مشهد قد يسدل الستار على حقبة هوليود لسنوات قادمة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً