كاتب فلسطيني: إسرائيل تستهدف البنية التحتية وأطفال غزة
غزة
شيماء حمدالله
أكد الكاتب الفلسطيني أسعد البيروتي، أنه لليوم الثالث على التوالي لا تكاد تتوقف أصوات الانفجارات التي تُسمع في سماء قطاع غزة نتيجة الغارات المكثفة التي تشنها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وقال البيروتي لـ"الجمهور"، إن الاحتلال الإسرائيلي يزعم أنه يُحارب الإرهاب في قطاع غزة، أما على أرض الواقع فهو لا يتورع عن قتل المدنيين بدمٍ بارد عبر استهداف منازلهم الآمنة بأطنان من الصواريخ والمتفجرات وأسفرت الغارات المتواصلة على قطاع غزة عن ارتقاء الي أكثر من 560 شهيداً، وجرح 2900 مواطن بينهم نساء وأطفال وكبار السن.
وأضاف الصحفي الفلسطيني، أن ما شاهدناه طِيلة الأيام الثلاثة الماضية هو تعمد الاحتلال استهداف المدنيين كونهم الحلقة الأضعف في قطاع غزة بعدما عجز عن مواجهة آلاف المقاتلين التابعين للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية الذين تمكنوا من اقتحام الحدود، والدخول إلى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة .
وأوضح البيروتي، أن من الملاحظ أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تدمير البنية التحتية في قطاع غزة عبر استهداف مباني الاتصالات الخلوية وشركات توزيع المياه ومحطات الكهرباء والخدمات المدنية وذلك باستهداف المقرات الحكومية والمنشآت الخدمتية في قطاع غزة.
وأشار الصحفي الفلسطيني، إلي أنه لم تسلم الطواقم الطبية من الاستهدافات الإسرائيلية حيث قصف الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة واستهدف مركبة إسعاف خلال نقلها المصابين في مجمع ناصر الطبي، واستهدف مجموعةً من الطواقم الطبية خلال نقلها عدد من الشهداء والمصابين شرق البريج وسط قطاع غزة وأخرج مستشفى الاندونيسي وهو المستشفى الوحيد في محافظة شمال قطاع غزة عن الخدمة نتيجة استهداف محيطه وكوادره العاملة.
وأشار البيروتي، إلي أن الاحتلال الإسرائيلي ركز ضرباته الجوية الصاروخية على الشوارع الرئيسية لمدينة غزة التي تُشكّل حلقة الوصل بين غزة والحدود الشرقية وأمعن في استهداف المدنيين القريبين من الحدود الشرقية لقطاع غزة وبث رسائل الخوف والذعر عبر الهواتف المحمولة التي تُطالبهم بمغادرة منازلهم والتوجه إلى قلب المدينة ليفاجأوا بمكر الاحتلال واستهدافهم في مقرات الإيواء التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وذلك ظهر جليًا في استهداف مدرسة المأمونية التابعة لوكالة الأمم المتحدة وتشغيل اللاجئين.
وأوضح الكاتب الفلسطيني، أن الفلسطينيين يعيشون حالةً من الترقب والتوتر، في ظل الاستهداف العشوائي للمنازل والمنشآت السكنية، لكنهم يُعلقون آمالهم على أبناء المقاومة الفلسطينية الذين تقدموا الصفوف ليُسجلوا لشعبنا نصرًا جديدًا يُكتب من دمائهم وجهدهم وعرقهم .
واكد، أن الفلسطينيين رغم مصابهم الكبير إلا أنهم يثقون في نصر الله لهم، وبعزيمة المقاومين الذين أخذوا على عاتقهم الأمانة وقطعوا العهد على إكمال الطريق نُصرة للمقدسات وتلبية لنداء الحرائر في الساحات والميادين وهم يرفعون شعار "طوفان الأقصى" للتأكيد على رمزية المسجد بالنسبة للفلسطينيين خاصة وللأمتين العربية والإسلامية عامةً وهو ما يتطلب تكاثف الجهود لتعزيز حالة الاشتباك مع الاحتلال واستنزاف قدراته العسكرية واللوجتسية وفتح جميع الجبهات لتخفيف القصف على قطاع غزة بما يُعجّل بالنصر المرتقب الذي بات قاب قوسين أو أدنى.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً