الجمعة، 20 سبتمبر 2024

04:32 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الخاطبة والماشطة.. مهن اختفت وبقت حواديت تتحكي

مهن اختفت مع التطور التكنولوجي

مهن اختفت مع التطور التكنولوجي

أسماء أبو شادي

A A

لكل زمن له ثقافته الخاصة به، وفي زماننا هذا نعيش حياة الروبرتات تعمل دون أن تشعر، مع التطور التكنولوجي اختفت بعض المهن وظهرت أخري، فأصبحت المهن القديمة حواديت تتحكى للأجيال الجديدة التي لم تر ولم تعاصر مثل هذه المهن، ومن أشهر المهن التي اختفت ولم تعد موجودة، ونراها فقط في الأفلام والمسلسلات القديمة :

المزين أصبح  حلاقًا

مهنة الحلاق وصلت لنا من السلف، واستمرت حتي حاضرنا هذا وإن كانت هناك بعض اللمسات التي وجدت مع التطور، إلا أنها مهنة قديمة منذ زمن بعيد، وقد عاشت في ماضينا ولم تمت كغيرها من المهن بل تطورت معنا.

وكان الحلاق يسمونه قديماً "بالمزيًن"، يقوم بقص الشعر ويحلق شعر الذقن، وتلك هي أصلاً أساس صنعته وإن زاد حلاق اليوم بأدوات الحلاقة الحديثة المتطورة مثل مجفف الشعر، وأدوات تنظيف البشرة، ونزع الشعر منه، وتقليم الأظافر مثل "الباديكير، إضافة إلى جانب المساحيق التجميلية.

فى الماضى كان المزين  يسمى (حلاق الصحة) إلى جانب مهنته، فكان يعالج العديد من الأمراض، مثل الثعلبة وتساقط الشعر وبعض الأمراض الجلدية، وكان يقوم بالحجامة، وهكذا كان حلاق زمان طبيباً يمارس الطب الشعبى.

 الكوافيرة والبيوتي سنتر بديل «البلانة»

 مهنة البلانة موجودة منذ عهد الفراعنة، وكانت معروفة باسم التدليك الفرعوني، وتتلخص مهام البلانة فى أنها تقوم بتغطية الرأس بمنشفة من القماش لاستنشاق البخار،  ثم مرحلة الجلوس في الماء الدافئ ثم البارد بشكل مفاجئ لتنشيط الدورة الدموية، مع سكب زيت الياسمين داخل حوض الاستحمام مع باقات حية من زهور الياسمين.

ومع التقدم التكنولوجي، أصبحت مهنة البلانة مسؤولة عن تزيين العروس ليلة الزفاف، فتقوم بتدليك النساء «التكييس » وصبغ شعورهن في الحمامات الشعبية وحمام التلات، ومع وصولنا للعصر الحديث يتم مزاولة هذه المهنة الآن لكن تحت مسميات وفي أماكن مخصصة لها مثل (البيوتي سنتر) مع احتفاظ الحمامات الشعبية بمكانتها.

الماشطة أصبحت خبيرة تجميل

في القدم كانت وظيفتها تزيين الفتيات، أول ما يخرج الرجال إلى عملهم ، تبدأ السيدات في التجمع في منزل إحداهن ، ومن هنا تبدأ رائحة السكر والليمون تنتشر في كل مكان، وعلى أنغام الأغاني وتعلو  الضحكات ويجلسن السيدات، ومن أكثر المناسبات تجمعاً للتزيين كانت في الأفراح، فكانت تستخدم الزئبق لتنعيم وترطيب الوجه ودم الغزال لاحمرار الوجنتين، أما الآن أصبحت مهنة الميكب أرتيست بديلة عن الماشطة.

الخاطبة أصبحت الآن تطبيقات تعارف 

كانت الخاطبة تحمل صوراً من العزاب سواء رجال أو نساء، وتتجول بها على أهل الحى، لتوفق رأسين في الحلال، ونظراً لشعبيتها في العديد من المناطق، تصبح من أول المعازيم الموجودة في الفرح، بعد ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، تحولت مهنة الخاطبة تمارس عبر تطبيقات السوشيال والتي تسمى تطبيقات التعارف، والتى انتشرت وأصبحت البديل لمهنة الخاطبة.

search