ردا على "طوفان الأقصى".. الجيش الإسرائيلي يستدعي 300 ألف من جنود الاحتياط

أعلنت وسائل الإعلام العبرية، منذ قليل، عن أن الجيش الإسرائيلي قرر استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط لديها ردا على عملية طوفان الأقصى.

وفى وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"‏ العبرية، عن مقتل إيلي جينسبيرج ضابط البحرية الإسرائيلية الذي حاز على أكبر عدد من أوسمة الشجاعة، لمشاركته في عدد غير محصور من العمليات.

وجاء ذلك بعد أن شنت المقاومة الفلسطينية عددا من الهجمات المتتالية على مستوطنات داخل الأراضي  المحتلة والتي تقع خلف السياج الحديدى الذي يفصل قطاع غزة عنها، بعد العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني، حيث قرر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، فرض حصار كامل على قطاع غزة، بما يشـمل منع الغذاء وقطع الكــهرباء والوقود عن القطاع.

وقال غالانت، في تصريحات صحفية عنصرية للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان": "أجرينا تقييما للأوضاع، ونحن نحارب حيوانات وسنتصرف بما يتناسب مع ذلك".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الشامل على أبناء الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 510 شهداء و2800 جريح.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الحربية مئات الغارات بشكل متلاحق وعنيف في الساعات الأخيرة على محافظات قطاع غزة كافة، حيث استهدفت أبراجاً وعمارات سكنية، ومنشآت مدنية وخدماتية، ومساجد، موقعةً شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن،  بما يشبه سياسة الأرض المحروقة، ضد قطاع غزة.

وأضافت وسائل إعلام فلسطينية،  أن عشرات الغارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية التي ألقت عشرات الأطنان من المتفجرات في المناطق الحدودية شمال القطاع وشرقه، وألحقت دمارا  في ممتلكات المواطنين، وتكونت سحابة من الدخان الأسود العميق في أجواء القطاع.

وكانت طائرات الاحتلال قد ارتكبت مجزرتين في مخيمي جباليا والشاطئ راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى ودمار كبير في المنازل والممتلكات.

ومنذ بدء العدوان، دمرت طائرات الاحتلال بالكامل 4 مساجد في مدينة غزة، ومسجدا في خان يونس، وآخر في بيت لاهيا، وثلاثة مصارف في قطاع غزة، كما قصفت أربع مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ودمرتها تدميرا جزئيا.

وشددت وزيرة الصحة الفلسطينية، على أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المستشفيات ومركبات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم، ما يعدّ خرقا كبيرا  وواضحا لكل القوانين والأعراف الدولية.