عالم أزهرى: من يعتدى على السائحين لن يشم رائحة الجنة
الدكتور أسامة قابيل
محمد على
قال العالم الأزهرى الدكتور أسامة قابيل، إن السائح فى أى بلد يدخل بتأشيرة دخول، والتى تعتبر عهد أمان، لافتا إلى أن من يقوم بالاعتداء حتى لو بالقول على سائح فإنه يخالف شرع الله ويفترى على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريحات له اليوم، أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بحسن مراعاة من يأتي إليه، حتى ولو كان مشركا، وهو ما جاء فى قوله تعالى: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ".
وأضاف أن من يقوم بالاعتداء على سائح دخل بلادنا مهما كان جنسه أو دينه يعتبر مخالف لشرع الله، ومن المفسدين فى الأرض وارتكب إثما كبيرا، لقتله نفسا بغير حق، وحسابه عند الله عظيم، ولن يدخل الجنة، فالسائح يدخل بلادنا بعهد أمان، ويعتبر معاهدا، وسيدنا النبي حذر من الاعتداء على المعاهدين وهم هنا السياح، فى حديثه الشريف: " ألَا مَن ظلَم مُعاهَدًا أو انتقَصه أو كلَّفه فوق طاقتِهِ أو أخَذ منه شيئًا بغَيرِ طِيبِ نَفْسٍ، فأنا حَجيجُهُ يومَ القِيامةِ"، وكذلك قال سيدنا النبي محمد: " (مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ، وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أرْبَعِينَ عامًا)".
ونوه بأن مصر لها اتفاقات ومعاهدات على جميع من فيها الالتزام بها كما كان يحدث فى عهد سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت توثق المعاهدات مثل صلح الحديبية، فكان من الجميع الالتزام والطاعة لما اتفق عليه ولي الأمر، لافتا إلى أن هذا العمل الفردي يضر بالمجتمع كله ويؤثر عليه سلبيا فى كل المستويات.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً