«مجزرة بحر البقر» شاهدة على غدر اليهود
مجزرة بحر البقر
أسماء أبو شادى
لا ينسي التاريخ ما فعله اليهود في أولادنا، ما زالوا يرتكبون الجرائم البشعة ويبررون أفعالهم بحجج الكذب والتضليل، يأخذون الأطفال «كبش فداء» للضغط والاستسلام في المعركة.
تعد «مجزرة بحر البقر» من أبشع الجرائم الإسرائيلية التي شنها العدوان الإسرائيلي على مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة، وصفه العالم بأنه عمل وحشي يتنافى تماما مع كل القوانين الإنسانية، حيث قصفت إسرائيل طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسنية بمحافظة الشرقية.
أدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة أكثر من 50 آخرين، بالإضافة إلى 11 من العاملين في المدرسة، وعندما وجه للعدو الصهيوني اتهامات، أنها شنت الهجوم عمدا بهدف الضغط على مصر للوقوف إطلاق النار في حرب الاستنزاف، ونفت هذه الاتهامات وبررت فعلها، بأنها كانت تستهدف أهدافا عسكرية فقط، وأن المدرسة كانت منشأة عسكرية مخفية.
مدرسة بحر البقر الابتدائية
تقع مدرسة بحر البقر الابتدائية في قرية بحر البقر بمركز الحسنية محافظة الشرقية، وتتكون المدرسة من دور واحد تضم ثلاثة فصول، وكان عدد تلاميذها 130 طفلا وقتها، تتراوح أعمارهم من ستة أعوام إلى اثني عشر عاما.
غدر اليهود وقصف الأطفال
استيقظت مصر على غدر اليهود، وهذا ليس ببعيد عليهم فالغدر ونقض العهد صفتان متلازمتان تلاحقهم أينما وجدوا، وفي صباح يوم الأربعاء 8 إبريل 1970، حلقت 5 طائرات إسرائيلية من طراز فانتوم بخطة الطيران المنخفض، ثم قصفت المدرسة بشكل مباشر في تمام الساعة 9:20 من صباح يوم الأربعاء، واستخدمت إسرائيل خمس قنابل وصاروخين لتدمير المدرسة بالكامل.
متحف شهداء بحر البقر
وانتقلت على الفور سيارات الإسعاف والإطفاء لنقل المصابين والجثث، وبعد الحادث قررت الحكومة المصرية بإنشاء متحف يضم كل متعلقات الأطفال وما تبقي من ملفات فضلاً عن بقايا من الأجزاء من القنابل التي قصفت المدرسة.
متحف شهداء بحر البقر، عبارة عن حجرة أو فصل، يضم فاترينات عرض ثابتة لوضع بعض الصور التي تحكي عن الحادث، وتم عمل فاترينات متحركة لوضع ملابس الأطفال الشهداء وكتبهم وملفاتهم وبعض الألعاب الخاصة بهم وبعض بقايا القنابل التي أسقطتها طائرات العدو الإسرائيل على المدرسة، وتم تطوير المتحف وافتتاحه في ذكري الـ50 للمذبحة في 8 إبريل لعام 2020.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً