مع عودة التوقيت الشتوي .. نصائح تساعدك للاستيقاظ نشيطا

مع تغير فصل الصيف ووجود عدد ساعات طويلة من الليل يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في الاستيقاظ مبكراً، أو في الساعات المعتادة للنهوض من النوم على الأقل، مما يشكل إزعاج وتغير في الروتين اليومي للعمل أو الدراسة لديهم، ويحاولون تفادي الوقت الضائع بالإسراع في البدء في أعمالهم اليومية. 

يصعب على الأشخاص في بداية فصل الخريف النهوض من السرير مبكراً، وإعادة تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ حسب التوقيت الشتوي الجديد، بالإضافة إلي عدم اعتياد الجسم على النهوض في الساعات الأولى من الصباح دون ظهور ضوء الشمس، مما يجعلهم يشعرون بالخمول. 

أسباب الخمول في الصباح 

تساهم حالات الطقس في تغير الساعات البيولوجية للجسم، وإعطاء الجسم إشارة بعدم الاستيقاظ في ساعات الصباح المبكرة، نتيجة لتأثر الميلاتونين أو هرمون النوم الموجود في الجسم بظهور الضوء الطبيعي عند الصباح، إذ تطول ساعات الليل الأكثر قتامة في الشتاء مقارنة بفصل الصيف. 

وأوضحت ليزا أرتيس، خبيرة النوم ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة The Sleep Charity، في جريدة «مترو» البريطانية، أن هرمون الميلاتونين المسئول عن النوم يتم إفرازه بشدة في وقت الليل، وكلما كانت ساعات الليل طويلة مع عدم ظهور الضوء الطبيعي في الصباح، فإن الهرمون يعطي إشارة للجسم بعد الاستيقاظ، مما يسبب تأخر النهوض من السرير والشعور بالخمول. 

فيما أكدت «ليزا»، أن هرمون الميلاتونين يتم إفرازه من الغدة الصنبورية في ساعات الليل المظلم، لتساعد على التحكم في أنماط النوم، إذ يرتبط الميلاتونين بدورة النوم والاستيقاظ لدى الشخص. كما يرتبط بالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) الذي يظهر في شكل مزاج محبط أو في علامة من علامات الاكتئاب خلال فصلي الخريف والشتاء.

طرق للتغلب على النوم كثيراً في الشتاء

بالرغم من صعوبة النهوض مبكراً من السرير في أيام الشتاء الباردة ووجود ساعات الصباح المظلم، إلا أن يسعى الأشخاص بتنفيذ بعض الخطوات التي تساعد على الاستيقاظ صباحاً دون الخمول.

ونصحت خبيرة النوم ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة The Sleep Charity، ببعض الخطوات التي تساعد على الاستيقاظ مبكراً، من أهمها وضع المنبه بعيداً عن السرير أثناء النوم، ومحاولة إنارة الأضواء بعد الاستيقاظ بوقت قصير حتى يساعد على تفتيح العين.

أطعمة تساعدك على النشاط والاستيقاظ مبكراً

ليس ساعات النوم وحدها التي تؤثر على خمول الجسم والتأخر في النهوض صباحاً، إنما هناك بعض الأكلات التي يجب تبنيها خلال فصلي الخريف والشتاء تساعد على تنشيط الجسم، ومن بينها تناول الكثير من الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة التي توفر للشخص نظام غذائي متوازن. 

وأشارت دكتورة ليزا مارلي، أخصائية التغذية، أن جسم الانسان لا يحصل على فيتامين د بشكل مباشر ومستمر خلال فصل الشتاء، نتيجة لقلة تعرض الجسم لضوء الشمس، لذلك يجب شرب المياه بكثرة في اليوم حتى تعطي المزيد من الطاقة. 

كما نصحت مارلي بتناول فاكهة المشمش المجفف التي تحتوي نسبة عالية من الحديد، وبالتالي تمد الجسم بالطاقة التي يفقدها بعدم تعرضه للشمس، فضلاً عن تناول الموز التي يحتوي على عناصر البوتاسيوم والكربوهيدرات المعقدة وفيتامين B6 الذي يعطي الجسم الطاقة بشكل فوري.