في ذكرى نوبل السلام.. روسيا تنوي إلغاء حظر الأسلحة النووية

في الوقت الذي يتزامن مع توزيع جوائز نوبل للسلام، ومرور 6 سنوات، على تسلم منظمة حظر الأسلحة النووية «ICAN»، على جائزة نوبل للسلام، عام 2017، لجهودها في حظر استخدام الأسلحة النووية، للعمل على الحد من أخطار الدمار الشامل في العالم، التي قد تنتج من عمليات استخدام الأسلحة النووية بصورة غير مسئولة.

خرجت روسيا في الوقت الذي تحتفي فيه المنظمة بالحصول على تلك الجائزة، نتيجة الإنجاز في الحد من تلك الأسلحة، بقرارات جديدة، سعيًا منها للتجرد من الحظر الذي يحول بينها وبين استخدامها لتلك الأسلحة، عن طريق تشريع برلماني جديد.

حظر الأسلحة في إيران وكوريا الشمالية

وتعود الأسباب لحصول المنظمة على جائزة نوبل للسلام عام 2017، إلى جهودها في مجال الأسلحة النووية، بعد مرور عقد من التخلص من الأسلحة النووية «أسلحة الدمار الشامل»، والتي كانت محور التوترات الدولية مع إيران وكوريا الشمالية.

المنظمة التي تعد منظمة غير حكومية دولية، عملت طوال فترة تواجدها من أجل تبني معاهدة دولية، توجب على الدول حظر الأسلحة النووية والذرية، والتي تعد في محور أسلحة الدمار الشامل، والتي وقعتها 122 دولة، في يوليو 2017.

روسيا وقعت على المعاهدة

كانت الجمهورية الروسية الاتحادية من ضمن الدول النووية المتعرف بها، والتي صادقت على تلك المعاهدة فور صدورها، ما يعني أنها طرف من 121 دولة، ساهمت بموافقتها على المعاهدة، جعلت تلك المنظمة تربح الجائزة.

 إلى جانب انضمام صوتها لصوت دول مجلس الأمن الذي وقع بدوره عقوبات كبيرة على كوريا الشمالية، أدت إلى خلق عزلة دبلوماسية بين كوريا الشمالية وبقية دول العالم، التي وافقت على العقوبات المفروضة على كوريا، أو وقعت على تلك المعاهدة، التي حدت من انتشار تلك الأسلحة، التي أدت في وقت سابق في أعقاب الحرب العالمية الثانية، إلى كارثة تدمير مدينتي هروشيما ونجازاكي اليابانية.

موقف مخالف عقب الحرب الروسية الأوكرانية

وفور بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، وزيادة توجهات الغرب إلى دعم أوكرانيا على حساب روسيا، وزيادة فرض العقوبات الدولية الغربية على موسكو.

وأخذت روسيا موقفا معاكسا للمجتمع الدولي، بدأ بلقاء رسمي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اللقاء الذي آثار تخوفات عالمية، من تكوين تحالفات عسكرية بين البلدين، والتي قد تحسم الحرب الروسية الأوكرانية، بصورة نهائية وفي وقت أقصر.

حظر استخدام الأسلحة النووية

الموقف الروسي المعاكس، وصل إلى اجتماع البرلمان الروسي «الدوما»، لمناقشة قرار جديد آثار جدلًا عالميًا واسعًا وتخوفات ضخمة، فخلال جلسة البرلمان الروسي اليوم، لمناقشة إلغاء تصديق الحظر على الأسلحة النووية فيما يتضمن حظر التجارب النووية.

المقترح الذي جاء بعد تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أفاد أنه هناك سببان يجلعان روسيا تتخلى عن التصديق على اتفاقية حظر الأسلحة النووية، موضحًا أن السبب الأول يكمن في استخدام أحد الدول تلك الأسلحة ضدنا، أو التهديد الوجودي للدولة الروسية، حينها قد تستخدم روسيا تلك الأسلحة، حتى ولو هاجمتنا الدولة بأسلحة تقليدية.

ما يجعل روسيا على طريق اتخاذ مسار مشابه للمسار الكوري الشمال، فيما يخص الأسلحة النووية، وفي وقت يتزامن مع مرور 6 سنوات من إحلال السلام العالمي بحظر تلك الأسلحة.