في يوم الجمعة.. فتاوى تحذر من ترك الصلاة

تعد صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع الشريف السعي إليها والاجتماع فيها، وافترضها الله تعالى جماعة، ولكن البعض قد يقصر أو يتهاون فيها، ولذلك يتساءل العديد من المسلمين عن حكم ترك صلاة الجمعة أو النوم عن صلاة الجمعة.

ونستعرض لكم في هذه الجمعة المباركة، بعض فتاوى صلاة الجمعة، خلال هذا التقرير.

حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم عدم صلاة الجمعة بسبب النوم، وذلك لأن العديد من الأشخاص يحتارون حول هذا الأمر.

أجاب «علام» عن السؤال التالي: فأنا نمت ليلة الجمعة متعبًا بسبب عملي فلم أستيقظ إلَّا بعد صلاة الجمعة، فهل يقع علي إثم في هذه الحالة؟ وما الواجب علي حينئذٍ؟.

أكد مفتي الديار المصرية أن من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثمًا شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا.

وأوضح أنه على المسلم أن يحتاط لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب.

وتابع: «كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها, قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل».

التحذير من ترك صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا

من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف شدد على من تخلف عن أداء صلاة الجمعة ممن وجبت عليه.

واستشهدت بما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة إلا مريض أو مسافر أو مملوك أو صبي أو امرأة، فمن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه، والله غني حميد».

ويكون قضاء الجمعة بأن يصليها المكلف ظهرًا أربع ركعات بالإجماع، قال الإمام بن المنذر في الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف: (أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن من فاتته الجمعة أن يصلي أربعًا).