الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

03:41 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الاستماع والبعد عن المواعظ.. خطوات لبنائ شخصية ابنك المراهق

فترة المراهقة

فترة المراهقة

إنجي محمود

A A


تعد المراهقة هي المرحلة الانتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ.

وتحدث تغييرات جسمانية ونفسية للمراهق تنقله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ ، لذلك هي مرحلة خطيرة جدا و حساسة في التعامل مع أبنائنا ، ولها من الأهمية جانبا كبيرا خصوصا في مراعاة الجانب النفسي للمراهق.


و برغم أن العديد من أولي الأمر في العالم كله يولون أهمية خاصة في التعامل مع الجانب النفسي للمراهق إلا أن نسبة كبيرة جدا من المراهقين تعاني من الأمراض النفسية مثل : الوسواس القهري ، القلق ، الاكتئاب وغيرها.
و قد يرجع ذلك إلى تعرض المراهق للتنمر أحيانا أو إلى فقدان الثقة في ذويه ، واذا أحس المراهق بانفلات يد الرقابة قليلا من الأهل أو المؤسسات الاجتماعية كالمدارس و الجامعات و دور العبادة قد يؤدي ذلك إلى لجوء المراهقين للوسائل غير المحببة في التوجيه مثل أصدقاء السوء أو استياق المعلومات من شبكة الانترنت او اللجوء مثلا إلى المخدرات و الكحوليات و غيرها، كما ينفي هذا عندهم شعورهم بالانتماء لأي من المجموعات أو الأوطان ،ظنا منهم بأنهم قد بلغوا بالفعل و أصبحوا مسئولين عن أنفسهم و من حولهم .
و قد تتسبب التغييرات الجسمانية العديدة التي تحدث في جسد المراهق إلى فقدان الثقة في نفسه و آخذه صورة سلبية عن ذاته بأن هذه التغييرات قد تجعله مشوها أو مثيرا للسخرية مثل ظهور الشعر في وجه الشباب ، وتغيير شكل جسد الفتيات بمظهر ملفت أحيانا .

لذلك إذا كان لديك ابنا مراهقا فهناك العديد من وسائل التربية الإيجابية و المختلفة تنصح بطرق مبسطة للتعامل مع المراهق حسب فهمه و احتياجاته ، نذكر منها

حاول أن تكون مستمع جيد
لأن فن الاستماع مهارة ليست متاحة عند كل البشر، عود نفسك على الانصات لمواضيع مهمة و مختلفة و طويلة نسبيا مستعينا بالمذياع أو شبكة الانترنت ، ستجد مع التعود أنك تتقن فن الاستماع ، وتستطيع الاستماع و تفهم ابنك المراهق، إذ أن أول طريق الثقة المتبادلة هو شعوره إنك تستمع إليه جيدا و لا تفشي اسراره .

ابتعد عن الوعظ و القاء المحاضرات
الخطوة التالية للاستماع هي خطوة عدم الانتقاد بقوة ، إذ أن المراهق في الغالب يقوم ببعض التصرفات و المواقف الطائشة دون مراجعة لعقله أو التربية التي اعتادها ، فكون إنه تحدث عنها فهذا اعترافا ضمنيا منه بأنه أخطأ ، وهو في هذه اللحظة لا يريد منك الانتقاد أو اللوم و التوبيخ ولا القاء المواعظ أو المحاضرات ، هو فقط يريد الاحتواء و التسامح ، وهذا المطلوب منك أن تستمع و تحتوي دون الضغط باللوم أو التوبيخ و لكن بكلمات بسيطة مثل : حسنا ، هذا تصرف خطر لا تكرره مرة أخرى حتى لا تخسر صداقتي .

ولتعزيز الثقة بينك وبين ابنك المراهق يجب أن تعوده هو أيضا على الاستماع و المشاركة كأن تحكي له مواقف مبسطة من الحياة المنزلية كمشكلة مثلا متعلقة بالمنزل و كيفية حلها أو كيف قمت أنت بحلها و باعتباره صديقك، فأنت تشركه معك في هذا الأمر .
أما بالنسبة للآباء الذين يقابلوا دائما برفض طلباتهم من الأبناء فعليهم اتباع التالي :
الطلب المباشر بصوت خفيض و كلمات محددة و استخدام كلمات الطلب لا الأمر .
مثل : من فضلك هل تستطيع اخراج القمامة اليوم بدلا مني لأني متعب .
هنا سيشعر المراهق بأهميته واحترامك له مما يهيئه نفسيا لتقبل المزيد من الطلبات.
و عند اتمام المهمة لا تنس أن تمتدح المراهق فهو مثلك و مثلي يحب المديح و المكافأة حتى لو كانت بسيطة .

search