«صباحي» هاجم عبر شاشة بريطانية وعقد مؤتمرًا لـ«الطنطاوي».. هل المعارضة تبحث عن حلول أم تُصدر أزمات؟
حمدين صباحي وأحمد الطنطاوي
محمد إسماعيل
استهلت المعارضة المصرية مارثون الرئاسة مبكرا، فقبل أن يبدأ المرشح الرئاسي الأبرز عبدالفتاح السيسي، الذي تصفه المعارضة بالنظام، برنامجه الانتخابي باغتت المعارضة جميع المرشحين بهجوم استدعائي يضرب في صميم الاقتصاد والاستقرار للضغط وخلق مناخ قلق في عيون الغرب وعدم ثقة تجاه مصر بحثا عن أوصياء يضربون الحائط المصري، من باب مشتقات كلمة ديموقراطية: حقوق الإنسان، الحريات، وصولا إلى مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
اتهام الدولة بالفشل وتعطل اقتصادي مع الاتحاد الأوروبي
منذ قليل خرج بيان للبرلمان الأوروبي مشحونا بعبارات مستمدة من خطاب حمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر ووصيفه أحمد الطنطاوي المرشح الرئاسي، الذي لم يحقق تقدما ملموسا في تحرير توكيلات من 25 ألف ناخب أو جمع توقيعات 20 نائبا بالبرلمان المصري، وجاء البيان محمولا على الخطابات المعادية للسلطة للضرب في صلب الدولة وانتهى إلى نتيجة يخطط لها المعارضة الصباحية وهي وقف أي شراكات أوروبية مع مصر في الجانب الاقتصادي والصناعي، ويأتي ذلك في وقت تهاجم فيه نفس المعارضة السلطة وتتهمها بالفشل الاقتصادي.
البرلمان الأوروبي تحدث في بيان الوصاية الذي لم يصل إلى مسامع المصريين ولم يعلموا أن المعارضة التي لم يعينها أحد تستهدف حصارهم اقتصاديا، والتشديد على البيوت البسيطة في الجانب المالي بالمطالبة بوقف أي استثمار أو شراكات أوروبية في مصر وفرض السيادة الأوروبية على مصر.
فرض الوصاية الأوروبية على السيادة المصرية
لم يعجب المعارضة قضاء بلادها فلجأت إلى البرلمان الأوروبي الذي لم يتأخر في اللعب على نغمة الرقابة الانتخابية وسبل فرض وصايته على السيادة المصرية، والتدخل في الشئون الداخلية خاصة أن مصر بها 104 ملايين مواطن يعرفون حقوقهم ويستطيعون إبداء الرأي واختيار رئيسهم ورفض أو قبول أي شيء أو نقيضه.
مصر صديقة.. وليست عضوًا في برلمانها
لم يخاطب البرلمان الأوروبي مصر كصديقة في بيانها بحثا عن أزمة، بل خاطب مصر وكأنها عضو أو تابعة للاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي تحترم فيه سيادة الدول ويعرض الأصدقاء التعاون مع أصدقائهم جاء خطاء الاتحاد الأوروبي بمنطق التبعية، موجها يوازي نغمة أمريكية وبريطانية وكأنه بوق لجهات أخرى.
الاتحاد الأوروبي يقوم بدور الناطق الرسمي
ليس غريبا خروب البيان الأوروبي بهذا الشكل في هذا التوقيت، فالهجمة ليست بادئة الآن لكن الجهة المتصدرة هي المختلفة، فقبيل أن تنطق المعارضة وتسمي مرشحها بدأت أوراق اللعبة تلقى في الملعب والهجوم نال المشروعات الوطنية وخطط البناء والعمل، وتم طرح مشروعات كبرى بالمنطقة ما يفصح عن حالة سلبية تصنع حول النظام السياسي، وهالة تصنع لطرح المعارضة حتى لو قل حجمه.
البرلمان الأوروبي والمعارضة الهشة للضغط على مصر
رغم إن بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي فعليا إلا أن الواقع يكذب ذلك، فظهور حمدين صباحي المفاجئ من غير ذي صفة عبر قناة بريطانيا الأقدم والأشهر وحديث خالد داود متحدث المعارضة بالإنجليزية بعدها بيوم دون مناسبة وخروج بيان البرلمان الأوروبي بعدها بيوم دون مناسبة يفصح عمن يدير المشهد والمحطة التي يريد الوصول إليها، والهدف من صناعة ورقة ضاغطة بطلها معارضة هشة لم ينتخبها أحد.
الظهير الشعبي
الاتحاد الأوروبي يفهم جيدا أن حصانها في اقتحام دواخل الدول هو المعارضة، وهنا في مصر هشة، وفعليا لم ينتخبها أحد في أن تنجح ولو جزئيا ببعض المقاعد، ولم ينتخبها أحد في أن تكون معارضة وهي المعارضة المحمولة على كتف النظام السياسي ففي داخل كتلة المعارضة نواب نجحو على قوائم نجحت بأصوات الأغلبية.
سماع المعارضة في السر
تناقضات البرلمان الأوروبي في بيانه الذي يتدخل في دولة ومنطقة ليست لهم، هي نفس تناقضاتهم في الاستماع لمن يجرون أرجلهم إلى غير أرضهم في السر، بينما يأتي حديثهم للنظام السياسي بمبدأ البحث عن فضيحة، بإصدار بيان علني قضي فيه البرلمان الأوروبي وحكم بصحة كلام المعارضة التي تحدث فقط البرلمان الأوروبي ومن وراءه فيه.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً