مدير المرصد المصري يستنكر دعم حمدين صباحي لـ«الطنطاوي»
محمد مرعي، مدير المرصد المصري
محمد الداوي
وصف محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، دعم السياسي حمدين صباحي للمرشح الرئاسي "المحتمل" أحمد الطنطاوي بالمحير، قائلا: وصل بحمدين صباحي أن يتزعم جناح داخل الحركة المدنية الديمقراطية لمحاولة فرض الطنطاوي بالقوة على كافة التيارات السياسية الأخرى، وهو ما تم مواجهته من باقي أطراف الحركة التي رفضت سعي حمدين لتحقيق هذا الهدف، وأعلنوا حتى رفضهم لتوجهات الطنطاوي، الذي أصبحت واضحة للجميع من مهادنته لتنظيم الإخوان الإرهابي، والقبول بعودتهم للمشهد السياسي والاجتماعي.
وقال مرعي إن مواقف الطنطاوي هي نفس مواقف حمدين من عدم التعلم من تجربة العقد الأخير وما فعله هذا التنظيم من جرائم وإرهاب ضد المصريين، مضيفًا أن تاريخ حمدين صباحي حافل بالتعاون والتنسيق مع تنظيم الإخوان، لكن كان عليه احترام إرادة الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو، واحترام دماء الشهداء التي روت أرض مصر في سيناء والدلتا، وقدموا أرواحهم في سبيل أن نحيا جميعا خلال مواجهتهم للمجموعات المسلحة لتنظيم الإخوان والمجموعات الأخرى الرديفة لهم.
وتساءل مدير المرصد المصري قائلا: هل حمدين صباحي لا يستطيع لعب سياسة دون الاعتماد على وجود ومساعدة الإخوان في المشهد السياسي والاجتماعي المصري؟ هل التيار الناصري المصري يقبل بهذه التوجهات والمواقف؟ لا أعتقد ذلك، فهناك الكثير منهم مواقفهم ثابتة من أي شخص أو جماعة مارست العنف والإرهاب ضد المصريين.
وأكد محمد مرعي، أنه منذ إعلان إطلاق الحوار الوطني في أبريل 2022 وحتى اليوم كانت ولا تزال رغبة وحلم الإصلاحيين في مصر هى كيف نبني جسورا من الثقة بين الدولة وكافة التيارات السياسية؟، كيف نساهم جميعا في إعادة الحيوية للمجال العام على المستوى السياسي والاجتماعي وملء هذا المجال بحياة سياسية حقيقية لا تسمح الآن ولا مستقبلا في وجود ثغرات يعود من خلالها تنظيم الإخوان، لكن المؤسف أن الأستاذ حمدين ومرشحه المحتمل يريدون هدم مسار الإصلاح الجاري وقرروا فرض منطق إمكانية عودة الإخوان للمشهد، وتخيلوا أن هذا سيمر دون ردود فعل قوي ورافض.
أعتقد أن صباحي عليه أن يعيد تقييم مواقفه الأخيرة، وأن يتوقف عن دعم خطاب الفوضى والتهديد الذي يمثله مرشحه المحتمل، كما أن عليه أن يحترم الأوزان السياسية داخل الحركة المدنية الديمقراطية ويتوقف عن الدعم من الكواليس في تشويه الأجنحة الأخرى داخل الحركة الرافضين لتوجهاته وتحركاته خاصة دعمه لخطاب الطنطاوي المهادن لتنظيم الإخوان.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً