من السنة النبوية.. كيف نصلي صلاة الاستخارة وما هو دعاؤها؟

يحتار العديد من الأشخاص أحيانا في اتخاذ بعض القرارات المهمة في حياتهم، ويشغل بالهم فكرة الاختيار الصحيح المناسب الذي يضمن لهم راحة البال.ولذلك تعتبر صلاة الاستخارة من السنة النبوية، التي يلجأ لها المسلم عندما يتوسل إلى الله سبحانه وتعالى في الاختيار بين أمرين حين لا يدري أيهما خير له.

كيفية صلاة الاستخارة

يتوضأ الشخص ثم ينوي صلاة ركعتين استخارة، ويقرأ المصلي الفاتحة وما يشاء من القرآن الكريم، ويستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة:  (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، وفي الثانية: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)
واستحسن بعض العلماء أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة قولَه تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قولَه تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا).

دعاء صلاة الاستخارة

قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين، ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويذكر الأمر الذي يحتار حوله- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.

تكرار الاستخارة

يستحب أن يكرر المستخير الاستخارة سبع مرات حتى ينشرح صدره لما هو مقبلٌ عليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنس رضي الله عنه: «يا أنس، إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى  قلبك، فإن الخير فيه»، ويصح التكرار أكثر من ذلك لمن أراد من غير وسوسة.