الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:16 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

وصية محمد حسنين هيكل لزوجته قبل وفاته أشبه "بخطاب غرام"

محمد حسنين هيكل

محمد حسنين هيكل

رحاب عنتر

A A

حلت السيدة هداية تيمور زوجة الكاتب محمد حسنين هيكل، ضيفة في برنامج «معكم» منى الشاذلي، الذي يُعرض على قناة «ON»، وذلك بمناسبة مئوية الراحل محمد حسنين هيكل، وكشفت لأول مرة عن تفاصيل شخصية وعلاقتها بالكاتب هيكل.

قصة حب محمد حسنين هيكل

تحدثت السيدة هدايت تيمور لأول مرة عن زوجها وحبيبها الكاتب محمد حسنين هيكل، وكشفت أنها كانت تناديه بالأستاذ هيكل في فترة الخطوبة، وذلك أزعج هيكل وطلب منها أن تناديه باسمه.

وقالت إن يدها ارتعشت من ارتباكها في أول مرة قابلت فيها الكاتب هيكل، في حضور الكاتب الصحفي مصطفى أمين، وقالت أنها انبهرت بشخصيته منذ الوهلة الأولى، ولكنها لم تعبر عن إعجابها الشديد به.

وكانت السيدة هدايت تيمور دائمة التردد على مؤسسة دار أخبار اليوم، بحجة جمع تبرعات لجمعية خيرية، كانت هدايت متطوعة بها، وأبهرها كرم ونبل هيكل، ولكن أزعج أهلها  ترددها على دار أخبار اليوم، إلى أن اعترف لها هيكل بحبه لها وأهداها مصحفا صغيرا، وهو مصحف عزيز على قلبه، كان بجيبه أثناء حرب فلسطين، وروى لها قصة حياته.

كما صرحت هدايت خلال حوارها، أنها شعرت بأنه الرجل المناسب والذي سيكون مصدر سعادتها، ولذلك قبل أهلها بالزواج منه.

وصية هيكل لها

كشفت السيدة هدايت خلال الحلقة أن الكاتب محمد حسنين هيكل كتب وصيته لها منذ عام 1997، وكتب عليها اسمها، وأعطاها الوصية داخل ظرف مغلق، وطلب منها أن تفتحها بعد وفاته، حتى طلب منها أن تقراها أثثناء مرضه الأخير.

نص الوصية

وجاء نص الوصية كالتالي: «هدايت، لا أعرف هل أقول لك صباح الخير يا حبيبتي، أم مساء الخير يا عمري، فانتي حين تطالعين هذه السطور أكون أنا طالع على بداية ذلك الجسر الواصل من هذا العالم إلى ما ورائه، كنت دائمًا أردد بيتًا من الشعر عندما يرحل واحد من أحبابنا أو أصدقائنا، ولست أذكر الآن ناظم هذا البيت من الشعر، لكنك بالتأكيد مازلت تذكرين إيقاعه لأن ترديدي له تكرر كثيرًا خصوصًا في السنوات الأخيرة.

هذا البيت من الشعر يقول:

عليك سلام الله ربك إن تكن..عبرت إلى الأخرى فنحن على الجسر.

والآن جاء دوري إلى الرحيل طالعًا على الجسر ماشيًا عليه إلى هناك، واليوم هو الخميس 25 سبتمبر 1997، وأنتِ الآن  أثناء كتابة هذه السطور على طائرة تحملك للندن، وبيننا موعد ألحق بكِ هناك يوم الخميس القادم، وأنا الآن وحدي في غرفة المكتب التي تعرفين كم أرتاح إليها وأشعر بالسكينة في جوها مع الكتب والصور والأفلام والمدفأة وكومة الخشب، في انتظار الشتاء إلى جوارها.

وقد دخلت من الشرفة إلى غرفة المكتب وأدرت جهاز الموسيقى دون أن أعرف أي نغم فيه من الأسبوع الماضي حيث كنا معًا هنا، واكتشفت أنه كونشرتو البيانو الأول لبيتهوفن وتركته يجري ويملأ فضاء الغرفة كما يشاء.

وعندما كنت واقفًا على الشرفة قبل دخول المكتب تنهت مرة أخرى إلى أنني في برقاش وحدي ومن غيرك، فأنتِ هذه اللحظة الغالبة في الأجواء، انتِ تعرفين حبي لك وإعجابي بكِ واحترامي، تعرفين أيضًا أشواقي إليكِ قائمة دائمة مشدودة إليكِ باستمرار، لكنني في هذه الحالة، حالة النوم العميق، لاأريد لأشواقي أن تناديكي وإنما أريدك أن تتأخري عني لأول مرة قدر ما تستطيعين وتسمح به المقادبر، لكنني أدعو الله أن تطول أشواقي إليكِ».

search