لطفي لبيب يحكى لـ «الجمهور» تجربته في حرب أكتوبر: كنا متحمسين ومش بنخاف
الفنان لطفي لبيب
يمنى سعيد
- قدمت كتاب وثقت فيه تجربتي في حرب أكتوبر
- لطفي لبيب: لابد أن نتحاور مع الجنود بالجيش ليستفيدوا من تجربتنا في حرب أكتوبر
- لطفي لبيب: لم أعتزل الفن.. واعتزال الفن هو اعتزال الحياة
فنان قدير، قدم العديد من الأدوار المميزة، وخاصة الأعمال الكوميدية، التي كان وجوده بها يفرق كثيرًا في العمل، ويضيف بهجة وروح المرح على العمل، ورسم البسمة على وجه جمهوره من خلال أعماله خفيفة الظل، ورسم البهجة أيضًا على وجوه كل المصريين مع الجنود الأبطال عند مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة، التي أعادت لنا الحرية والنصر بعد سنوات الهزيمة والخزلان.. في السطور التالية يتحدث الفنان والبطل لطفي لبيب أحد الجنود المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة في حوار خاص لـ«الجمهور»، ليخبرنا عن تجربته في «كتيبة 26»، وشعوره لحظة العبور والنصر، إلى جانب الحدث عن شائعة اعتزاله الفن.
كيف كانت مشاركتك في حرب أكتوبر المجيدة؟
التجربة صعب الكلام عنها، وأنا كتبت فيلم اسمه «كتيبة 26»، وهذا الفيلم قمت بكتابته قصة وسيناريو وحوار، وقدمته في كتاب طُرح بالأسواق، ونفذ منه ثلاث طبعات، وللأسف الشديد كل من أشترى هذا الكتاب لم يقرأه، إلى جانب أني تقدمت بهذا الكتاب للقوات المسلحة، إدارة الشؤون العامة، ولم يتم الرد عليّ حتى الآن، والمهم أني من خلال هذا الكتاب وثّقت تجربتي الشخصية، لأني كنت في كتيبة 26 اللواء الثامن، الفرقة السابعة، الجيش الثالث، والجيش الثالث وجد مشكلة في العبور، فالجيش عبر في يوم السادس من أكتوبر، أما الجيش الثالث من يوم 6 أكتوبر إلى توقيع اتفاقية الفصل بين قوات الكيلو 101 عاش أيام صعبة، فكانت هذه هي الحرب الحقيقة التي عيشناها، حيث عيشنا حصار، وعيشنا عطش، وعينا جوع، فهذه هي التجربة وهي الحرب التي عيشناها.
أين كان موقعك لحظة العبور؟
لحظة العبور كنت في الكتيبة 26 أمام محطة جينيف، وكان معنا النقيب سيد البرعي، الذي أصبح بعد ذلك محافظًا لأسيوط، وكان معنا أيضًا عبد الوهاب الحريري قائد الكتيبة، وهؤلاء الأثنين حصلوا على نجمة سيناء ضمن 27 ضابط بالقوات المسلحة، وكان أمامنا نقطة يُطلق عليها «النقطة القوية» أو «النقطة المسحورة»، وكانت تقع بجانب نفق الشهيد أحمد حمدي، والشهيد أحمد حمدي تم إطلاق النار عليه أثناء ركوبه للطائرة، من الطيران الإسرائيلي، لذك سُمي النفق بهذا الاسم، وبعد استشهاده بدأت المعدات تعبُر، وفور استشهاده قرر زملاءه في سلاح المهندسين الانطلاق، وبمنتهى الحماس أنهوا الكوبري وحطموه في عشر دقائق فقط بعد استشهاده.
ماذا عن شعورك لحظة العبور؟
كنا كويسين جدًا، وفي حالة حماس خالية تمامًا من أي خوف، ونُريد أن نُحارب ونحصل على الانتصار، خاصة أننا ظلينا 6 سنوات بالجيش ننتظر هذه اللحظة، وهذا الشعور والسعادة التي شعرت بها لم أستطع ان أحكيها، ولم يتكرر مرة أخرى، فكنا نشعر بالحماس والجرأة والخوف على الوطن، فإنه شعورًا مختلفًا تمامًا عن أي شعور آخر.
ما شعورك الآن بعد مرور خمسون عام على نصر 6 أكتوبر؟
أشعر بالفخر، ولكن الجندي الذي شارك في هذا الانتصار العظيم لابد أن يُكرم أكثر، فلابد أن يُستدعى كل من شارك بحرب أكتوبر للجلوس معًا، وكنت أتمنى أن نجلس ونتحاور فيما حدث، ونتذكر ما حدث، وكان لابد من أن يكون هناك اختلاط بيننا وبين الجنود الجدد، ليستفيدوا من تجربتنا في حرب أكتوبر، ويتم الاحتفاء بنا.
ولأكون صريح معك، أحب أن أقول إن كل عام يتم الاحتفال بحرب أكتوبر، ولكن لم يتم الاحتفال بنا، فكل الموجودين بالجيش الآن لا يوجد بهم شخص حضر حرب أكتوبر، وكنت أتمنى أن نُقدم عرض عسكري، مثلما حدث في فرنسا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، والآن طابور الجنود المشاركين في حرب أكتوبر بدأ يقل، حتى تبقى منهم ثلاثة فقط، هم الذين على قيد الحياة حتى الآن، فلابد أن يتم الاستفادة من خبراتهم.
ما حقيقة شائعة اعتزالك الفن؟
لا يوجد شيء أسمه اعتزال الفن، فاعتزال الفن هو اعتزال الحياة، وأنا لم أقول هذا الكلام، وقد أكون قولت ذلك في بداية أزمتي الصحية، ولكني لا أستطيع أن أعتزل الفن.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً