مسلم يكشف عن تفاصيل أولى تجاربه التمثيلية في فيلم «درويلة»

مسلم: أقد من خلال فيلم «درويلة» شخصية مجنونة

مسلم: الـ«درويلة» عالم الغموض الشر

مطرب متميز، تتسم أغنياته بالطابع الرومانسي والحزين، وساعده على النجاح في تقديم هذا النوع من الأغاني، شخصيته الهادئة، التي يتمتع بها، وملامحه البريئة، فأستطاع أن يصل لشعبية كبيرة في العالم العربي رغم صغير سنه، وحققت حفلاته نجاحًا كبيرًا في مختلف الدول حول العالم العربي، ومؤخرًا خاض تجرُبة التمثيل.. في السطور التالية يتحدث المطرب المصري مسلم في حوار خاص لـ«الجمهور» عن أولى تجاربه في التمثيل، وعن أحدث أعماله السينمائية والغنائية.

حدثني عن دورك بفيلم «درويلة»؟

دوري هذه المرة مختلف عن أول تجربة قدمتها، فالنصف الثاني من الفيلم سأقوم بالغناء كمطرب، ولكن النفص الأول من الفيلم مختلف تمامًا، خاصة وأن الشخصية مختلفة وبعيدة تمامًا عن شخصيتي، وأتمنى أن تعجب الجمهور.

ما الذي جذبك لهذه الشخصية؟

جذبني للشخصية التي أقدمها في فيلم «درويلة» أنها مختلفة تمامًا عن شخصيتي الحقيقية، لأنها شخصية مجنونة، وأنا شخص هادئ جدًا، ودوري بالفيلم شخص يعمل أشياء بعيدة عني تمامًا عني، وهذا كان تخوفي في أن أقبل هذه الشخصية، ولكن منتج العمل أقنعني بقبول الشخصية، لأن الجمهور يعرف عند مشاهدة العمل أن هذا تمثيل وليست شخصيتي الحقيقة.

ما الجديد الذي تقدمه من خلال دورك بفيلم «درويلة»؟

الفيلم مختلف تمامًا عن كل الأفلام التي شاهدتها من قبل، فأحداثه تدور في مكان تخيُلي، وليس حقيقي، والعالم داخل الفيلم ليس به شرًا وخيرًا، فجميع الشخصيات بالعمل أشرار، وتركيبة شخصيتي بالفيلم، والأشياء التي أفعلها مختلفة عني تمامًا.

كيف حضرت لشخصيتك بفيلم «درويلة»، خاصة وإنها مختلفة تمامًا عن شخصيتك؟

حاولت أفك نفسي بقدر المستطاع، لأني في الحقيقة هادئ جدًا، وهنا أقدم شخصية مجنونة، دائم الهزار والضحك، ويركب الموتوسيكل، ويعمل أشياء غريبة، وجلست مع المخرج وساعدني كثيرًا في تقديم الشخصية.

 وماذا عن دورك بفيلم «بعد الجنون» الذي لم يُعرض بعد؟

دوري في فيلم «ما بعد الجنون»، مختلف تمامًا عن دوري في فيلم «درويلة»، ولكن تجربتي الأولى في هذا الفيلم، دفعتي بأن أشارك بهذا العمل، وكانت شخصيتي في الفيلم الأول شخصية محامي، وهي شخصية مركبة، وقدمت أغاني قليله، ولم يكن الدور قائم على الغناء مثل دوري بفيلم «درويلة»، فكانت الشخصية منفصمه وهادئة، لذلك جذبتني.

مؤخرًا شاركت بحفلات جدة والرياض.. هل ترى أن توجه السعودية نحو الفن سيعود بفائدة على الفن المصري؟

أي مجهودات لدولة من الدول العربية هي مفيدة للفن في المجمل، ولكن مصر من زمن الزمن وهي لديها ريادة في تقديم الفنانين بشكل لائق، ولو نظرنا على الفن في أخر عشرون عامًا أو أكثر من ذلك، نجد أن المطربون كانوا يأتوا من دول عربية مختلفة ليغنوا باللهجة المصرية، وذلك بسبب أن مصر تُعطي اهتمامًا كبيرًا للفن، هذا على نطاق الفن كمجمل. 

أما على نطاق الحفلات، فهناك دول مثل تونس تُقيم حفلات جيدة جدًا، وأيضًا الإمارات يقام بها حفلات جيدة جدًا، ومصر بها العديد من الحفلات الكبيرة، فكنت قريبًا أحيي حفل بمهرجان «الحمامات» بتونس، وعودت منه على العلمين لتقديم حفلي بمهرجان «العلمين الجديدة»، وهذا المهرجان كان مشرف كثيرًا، ومن شدة سعادتي، وجدت نفسي لا إراديًا، أقول «تحيا مصر»، وأنا أؤيد جدًا أي مجهودات من الدول العربية التي تُقدم الفن المصري بشكل جيد. 

عودتنا من خلال أغانيك على الأغاني الحزينة والرومانسية.. هل من الممكن أن تقدم أنواع جديدة في الفترة القادمة؟

لديّ العديد من الأغنيات المختلفة، لكنها لم تُطرح بعد، ولكن عندما أُغيّر لابد أن يكون على طريقتي الخاصة، فمثلًا لو قدمت أغنية رومانسية أقدمها بطريقتي الخاصة، ولو قررت تقديم أغنية مجنونة، ستكون أيضًا على طريقتي، ولم أقدم أغاني تشبه أغنيات موجودة.

ماذا عن الأعمال الجديدة التي تحضر لها؟

حاليًا فيلم «درويلة» مستحوذ على أغلب وقتي، لأن التمثيل مختلف تمامًا عن عملي بالغناء، فمثلًا في الغناء ممكن أُضغط في العمل بالكثير ثلاث أيام، ولكن في الأفلام والمسلسلات والتمثيل بالمطلق يأخذ وقتًا طويلًا، ومرهق جدًا بالنسبة لي، لأنه يستغرق شهرين أو أكثر.

أنت بالأساس مطرب وخبرتك بالموسيقي والغناء، هل أخذت دورات تمثيلية قبل خوض تجربة التمثيل؟

ليست دورات تمثيلية، ولكن أول تجربة لي من خلال فيلم «ما بعد الجنون»، استفدت كثيرًا من توجيهات مخرج العمل الأستاذ عادل أديب، فهو ساعدني كثيرًا، وهو من الشخصيات التي أحبها كثيرًا بالوسط الفني على المستوى الإنساني والشخصي، وهو من فهمني ما معني لوكيشن عمل، وكيف يكون التمثيل، ومن قبل حضرت عدد من تصوير الأعمال، لكني كنت أجلس في الكرفان بسبب تواجدي من أجل غناء أغنية العمل فقط، وتصويرها كان يستغرق يوم أو يومين، ولكن تجربة التمثيل مختلفة تمامًا، فوجدت التمثيل أصعب بكثير من الغناء.

بعد خوضك لتجربة التمثيل مرتين، من خلال فيلم «ما بعد الجنون» و«درويلة».. هل تحضر لأعمال تمثيله جديدة؟

حتى الآن لم يُعرض عليّ أعمال جديدة، لكني مرحب جدًا بتكرار التجربة، إذا عُرضت عليّ مرة أخرى، ولكن دائمًا أهم عامل بالنسبة لي هو التوقيت، لأن عملي كمطرب مختلف تمامًا، وعندما وافقت على هذا العمل، كان بسبب أنني أعرف المنتج والمخرج على المستوى الإنساني، بعيدًا عن الفيلم، وأهم شي أتفقوا معي عليه، هو أنني عندما يأتي لي شغل أو حفلة في الخارج، أستطيع أن أترك العمل بالفيلم وأسافر، فأي عمل لو سمح لي ان أقوم بأعمالي الغنائية خارج البلاد ثم أعود لاستكمال التصوير، ليس لديّ أي مانع من خوض تجربة التمثيل مرة أخرى.

أنا استمتع بشغلي في الغناء، وأعمل بهذا المجال منذ عام 2011، وأحبه كثيرًا، حيث أكتب وألحن وأغني، وأعرف كيف أكون سعيد من خلال عملي بالغناء، لكن التمثيل جديد عليّ وحتى الآن سعيد بالعمل به، وأتمنى أن يظل هناك أعمال أقدمها وأسعد بها.

هل هناك حفلات غنائية تُحضر لها؟

قريبًا سأسافر إلى لبنان من أجل تقديم حفلتين، وبعد العودة، من المحتمل أن أسافر إلى العراق لتقديم حفلًا غنائيًا.